نام کتاب : الشيعة في مصر من الإمام علي ( ع ) حتى الإمام الخميني نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 37
وفي عام 491 ه استولى الفرنج على بيت المقدس في عهد الخليفة المستعلي بالله وسير الأفضل بن بدر الجمالي وزير الآمر بأحكام الله ابن المستعلي الجيوش إلى الفرنج عام 498 ه فقهرهم وأخذ الرملة ودارت بينهم معارك طاحنة لكنه لم ينجح في إخراجهم من القدس وعكا ويافا وعاد إلى عسقلان . وكان مع الفرنج جماعة من المسلمين منهم بكتاش بن تتش . . ( 57 ) وفي عام 503 ه ملك الفرنجة طرابلس وانطلق الأسطول المصري محملا بالرجال والغلال والمال وغيره ما يكفي لسنة وفرقت المؤن هذه والذخائر في الجهات المنفذة إليها صور وصيدا وبيروت . . ( 58 ) وفي عام 504 ه قام والي عسقلان من قبل الفاطميين بمراسلة الفرنج وهادنهم وتحصن بهم في مواجهة دولته . وجهز الأفضل جيشا وسيره نحو عسقلان . ووثب أهل عسقلان على الوالي وقتلوه وبذلك انتهت الفتنة وأنقذت عسقلان . . ( 59 ) وفي عام 508 ه حاصر الفرنج صور فجهز الأفضل أسطولا وسيره إلى صور فاستقام أحوال أهلها وصمدوا في مواجهة الفرنجة . . ( 60 ) هذا هو حال الفاطميين مع الصليبيين حتى ظهر آل زنكي وتصدوا لهم وملكوا الشام وبدأت الدولة الفاطمية تضعف في مصر حتى سقطت في قبضة الأيوبيين عام 568 ه . . وسوف نعرض هنا لقصة التعاون المزعوم بين الفاطميين والصليبيين كما وردت في كتب التاريخ المعتمدة . . في عام 558 ه وبعد مصرع الصالح طلائع الرجل القوي في جهاز الحكم الفاطمي في عهد الخليفة العاضد آخر خلفاء الفاطميين . تولى الوزارة من بعده ولده زريك الذي لقب بالعادل وسار على نفس سيرة والده الحازمة في مواجهة الانحرافات والفساد داخل جهاز الدولة . وكان أن تصدى العادل لنفوذ شاور الذي كان واليا على الصعيد وأراد عزله فسار شاور بجيشه نحو القاهرة وفر العادل من
37
نام کتاب : الشيعة في مصر من الإمام علي ( ع ) حتى الإمام الخميني نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 37