responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 78


في الإمام وإظهار بمظهر الحريص على الدنيا المتهافت على مطامعها حتى أنه تخاصم مع عم الرسول بسببها . .
إلا أن يعنينا هنا هو كشف موقف عمر العدائي تجاه آل البيت وبحضور عدد من خصومهم مثل أنس وسعد وعثمان والزبير و عبد الرحمن والذين من الصعب أن نحمل تواجدهم في هذا الوقت من قبيل الصدفة . .
وحتى لا يتبادر إلى ذهن المسلم ما يشير إلى وجود موقف عدائي من قبل عمر للإمام علي حرص أنصار الخط الأموي على تبديد أي شك حول وجود أي خلاف بين الطرفين . .
تأمل رواية مسلم عن ابن عباس يقول : وضع عمر بن الخطاب على سريره فتكنفه الناس يدعون ويثنون ويصلون عليه قبل أن يرفع وأنا فيهم . قال فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي فالتفت إليه فإذا هو علي فترحم على عمر وقال : ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وذاك إني كنت أكثر أسمع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول جئت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر . وخرجت أنا وأبو بكر وعمر فإن كنت لأرجو ولأظن أن يجعلك الله معهما . . [21] ويروي البخاري على لسان الإمام جوابا على سؤال ولده محمد بن الحنفية قال : قلت لأبي : أي الناس خير بعد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : أبو بكر . قلت ثم من ؟ قال : ثم عمر . وخشيت أن يقول عثمان قلت ثم أنت . قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين . .
ويلاحظ من هاتين الروايتين أنهما لا تهدفان فقط إلى إثبات رضا الإمام عن عمر ومودته له واعترافه بأفضليته عليه . وإنما تهدفان أيضا إلى إثبات نفس الموقف على أتباع الإمام علي وشيعته من الصحابة وحتى من آل البيت . إن هؤلاء الأشياع والأتباع يوالون عمر ويحبونه مما ينفي تبعا وجود أي خلاف أو عداء بين عمر وعلي . .



[21] مسند أحمد 1 / 49 . وانظر البخاري .

78

نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست