نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 77
الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عندما كان يرفع شعار ( دعني أضرب عنق هذا المنافق يا رسول الله ) وعندما هدد القائلين بوفاة الرسول . وعندما هدد الأنصار والرافضين لبيعة أبي بكر في السقيفة . . وإذا كان عمر يمارس الارهاب في حدود الأحكام الفقهية وفي حدود الرعية أفلا يمارسها ضد آل البيت الذين يشكلون خطرا على نفوذه وسلطانه . . ومما يشير إلى موقف عمر العدائي تجاه آل البيت التزامه بسياسة الحصار الاقتصادي التي وضعها مع أبي بكر تجاه فاطمة وعلي وأبنائهما . . يروى أن عثمان والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأنس بن مالك دخلوا على عمر . ثم جاء العباس وعلي يختصمان . فقال عمر لهم : أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض تعلمون أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : لا نورث ما تركنا صدقة . قالوا : نعم . قال عمر : فلما توفي رسول الله قال أبو بكر : أنا ولي رسول الله . فجئت أنت وهذا إلى أبي بكر تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك . ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها . فقال أبو بكر : إن رسول الله قال : لا نورث ما تركنا صدقة والله يعلم إنه صادق بار راشد تابع للحق . . [19] وفي رواية أخرى : جاء العباس وعلي إلى عمر يختصمان . فقال العباس : أقضي بيني وبين هذا . فقال الناس : أفصل بينهما . أفصل بينهما . قال : لن أفصل بينهما قد علما أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : لا نورث ما تركنا صدقة . . [20] والواضح من هاتين الروايتين أن الهدف منهما تشويه صورة الإمام علي والعباس وآل البيت بصورة عامة . فكل من علي والعباس اختصما بسبب المال وتطور الصدام بينهما حتى وصل إلى عمر وشاع أمره بين الناس . وفي هذا طعن
[19] أنظر تاريخ عمر لابن الجوزي والبخاري ومسلم . ويلاحظ هنا أن الخمسة المذكورين في الرواية هم من أنصار الخط القبلي وخصوم الإمام علي والأربعة الأول عثمان والزبير و عبد الرحمن وسعد هم من أصحاب الشورى الذين أضيف إليهم طلحة بأمر عمر واختاروا عثمان بعد مصرعه . ترى هل وجودهم عند عمر كان محض صدفة . . ؟ [20] أنظر البخاري ومسلم والترمذي . .
77
نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 77