responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 60


محل القطب من الرحا ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير . فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جزاء أو أصبر طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى . فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا . أرى تراثي نهبا حتى مضى الأول لسبيله فأدلى إلى فلان بعده - عمر - فيا عجبا . بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته . لشد ما تشطرا ضرعيها فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلمها ويخشن مسها ويكثر العثار فيها والاعتذار منها فصاحبها كراكب الصعبة أن أشنق لها خرم وأن أسلس لها تقحم . فمنى الناس - لعمر الله - بخبط وشماس وتلون واعتراض فصبرت على طول المدة وشدة المحنة . حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أني أحدهم . فيا لله وللشورى متى أعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر لكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا فصغى رجل منهم لضغنه . ومال الآخر لصهره مع هن وهن . . [32] مناقشة الروايات يبدو لنا من خلال رصد الروايات التي تدور حول أحداث السقيفة أن هناك الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام التي تدور في الأذهان بمجرد قراءة هذه الروايات . .
وسوف نعرض هنا لبعض الملاحظات حول هذه الروايات ونبدأ مناقشتنا لها على أساسها .
* الملاحظة الأولى : أن الأنصار أرادوا الاستئثار بأمر الخلافة وهم طائفة لا يمثلون جميع المسلمين . . والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : على أي أساس استند الأنصار في موقفهم هذا . . ؟
إن الأنصار لم يتحصنوا في موقفهم هذا بدليل شرعي محدد . فقط هم حاولوا أن يستثمروا مكانتهم ودورهم في إيواء الرسول ونصرته . . ولكن هل يعد هذا سببا كافيا لمطالبتهم بالخلافة . . ؟



[32] نهج البلاغة ج‌ 1 خطبة رقم 3

60

نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست