responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 20


الناس في إمارته . فقام رسول الله فقال : إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل . وأيم الله إن كان لخليقا بالإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي . وإن هذا - أسامة - لمن أحب الناس إلي بعده . . [22] والرواية الثانية تجلى لنا الموقف بصورة أكثر وضوحا وهو أن هناك طعنا في أسامة ورفضا لإمارته . وإن هذا الموقف كان قد اتخذ مسبقا من إمارة أبيه في غزوة مؤتة التي استشهد فيها . .
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا : أليس الطعن في إمارة أسامة يعد طعنا في أمر الرسول الذي عينه . . ؟
وهل هذا الموقف كان يتركز في أسامة بشخصه أم في أهداف البعثة ؟ إن الأمر على ما يبدو يتجاوز المسألة الشخصية ويشير إلى أن هناك قضية أخرى أكبر من أسامة ومن بعثته . .
وكعادة الروايات التي تروى في كتب السنن خاصة الصحيحين وتتعلق بمواقف الصحابة وتجاوزاتهم . فإنها تكون مبتورة المعنى أو لا تسمي الشخص أو لا تفصل الحدث . .
والهدف من وراء ذلك هو محاولة التمويه على الحقيقة وعدم إثارة الشبهات حول شخصيات معينة حتى لا تهتز في أعين المسلمين . . وهو أمر يعود أولا وأخيرا إلى أمانة الراوي .
أنظر حديث عائشة : خرج رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في مرضه وهو مستند على رجلين أحدهما العباس ورجل آخر . وكان الرجل الآخر الذي لم تسمه عائشة هو علي . . [23] وانظر حديث أبو هريرة : حفظت وعاءين عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وعاء بثثته . أما الآخر فلو بثثته لقطع هذا الحلقوم . . [24] .



[22] البخاري باب بعث أسامة .
[23] البخاري . كتاب المغازي . باب مرض النبي ووفاته . وانظر مسلم . .
[24] البخاري . كتاب العلم . .

20

نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست