نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 19
منه حتى آل سعود اليوم ليصبح هو الفهم السائد لدى مسلمي الحقبة النفطية المعاصرة . . [20] . جيش أسامة كثرت الروايات التي تتحدث عن جيش أسامة في كتب السنن وكتب التاريخ . إلا أن هذه الروايات على كثرتها لم تكشف لنا السر وراء إصرار الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) على بعث هذا الجيش إلى الخارج في مثل تلك الظروف التي كان يعيشها المجتمع المدني آنذاك وهو يترقب وفاة الرسول ما بين ساعة وأخرى . . لقد كان الرسول كثيرا ما يردد وهو على فراش المرض : أنفذوا بعث أسامة . أنفذوا بعث أسامة . . [21] إن إصرار الرسول على ضرورة تحقيق هذا الأمر يكشف لنا عدة حقائق : الأولى : أن هناك قوى تقف في طريق تحرك هذا الجيش . . الثانية : أن تحرك هذا الجيش له أهميته القصوى بالنسبة لحركة الدعوة . . الثالثة : أن الرسول كان يتعجل خروجه . . الرابعة : ما هي حكمة تولية فتى صغير على كبار الصحابة في بعثه عسكرية هامة كهذه ؟ يروي البخاري : استعمل النبي أسامة فقالوا فيه . . فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قد بلغني أنكم قلتم في أسامة وأنه أحب الناس إلي . . لماذا يقول الصحابة في أسامة . وماذا يقولون فيه . . ؟ هذا ما لم تخبرنا الرواية . إلا أن هناك رواية أخرى أكثر تفصيلا . . عن ابن عمر قال إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بعث بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن
[20] أنظر لنا العقل المسلم بين أغلال السلف وأوهام الخلف . وأيضا فقهاء النفط ويذكر أن فتاوى ابن تيمية الكبرى ( 37 ) جزءا طبعت على نفقة خادم الحرمين وتوزع مجانا . [21] أنظر طبقات ابن سعد ح 4 / 3 .
19
نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 19