responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 106


المسلمين . وكان وصول علي إلى الحكم بمثابة ضربة قاصمة لهم ولمخططاتهم . فمن ثم فإن المواجهة العسكرية فرضت نفسها كوسيلة وحيدة لإجهاض دولة الإمام .
وهكذا دخل الإمام علي في مواجهات عسكرية مع هذه القوى بقيادة كبار الصحابة وزوجة النبي صلى الله عليه وسلم ثم بقيادة بني أمية وأخيرا بقيادة الخوارج .
وهذه القوى الثلاث إنما تمثل خطوطا استمرت باقية في واقع الأمة وتفرخت منها الاتجاهات المعادية للإسلام النبوي وخط آل البيت تلك الاتجاهات التي صبت في النهاية في دائرة الإسلام الأموي .
ولم تكن مواجهة الإمام علي لهذه القوى من باب الحفاظ على كيان الدولة واستقرارها فهذا السبب لا يعكس حقيقة الصراع وهو سبب ظاهري يستنتجه من لا يفقه حقيقة الإسلام النبوي وحقيقة الإسلام الأموي .
إن فقه الإسلام النبوي سوف تقود إلى فقه حقيقة الإسلام الأموي وبالتالي سوف تقود إلى فقه حركة الصراع الذي دار بين الإمام وبين هذه القوى وإن فهم حقيقة الإسلام النبوي لن يتم إلا بفهم شخصية الإمام علي ودوره ومكانته . .
شخصية الإمام هناك عدة ملامح رئيسية لشخصية الإمام علي :
الملمح الأول : الربانية فهذه الشخصية قد تربت على يد الرسول صلى الله عليه وسلم وارتوت من معينه وهذا أمر له دلالته وانعكاساته على شخصية الإمام فتربية الرسول له ثم مصاهرته إنما يعني الاصطفاء فكما أن الرسول تم اصطفاؤه فإن عليا أيضا تم اصطفاؤه .
وهذا الاصطفاء لا يمكن أن يكون عبثا وإنما له أبعاده المستقبلية وهذا ما تشير إليه كثير من النصوص الواردة عن الرسول :
ومن هذه النصوص : أنت مني بمنزلة هارون من موسى [2] .



[2] أنظر البخاري ومسلم كتاب فضائل الصحابة . باب فضائل علي . . وأنظر الترمذي . .

106

نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست