responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 85


الاصطلاح في الأعصار المتأخرة ، فهو يطلق على مطلق محبي أهل البيت تارة ، أو على شيعتهم جميعا أخرى . أو على طائفة خاصة منهم ثالثة .
وعلى كل تقدير فهذا الاصطلاح ، اصطلاح سياسي أطلق على هذه الطائفة وهو موضوع لا كلام فيه . إنما الكلام في وجه التسمية ومبدأ نشوئها ، فإننا نرى ابن منظور يقول في وجه التسمية ي‌ : " الروافض ، جنود تركوا قائدهم وانصرفوا ، فكل طائفة منهم رافضة . والنسبة إليهم رافضي ، والروافض قوم من الشيعة سموا بذلك لأنهم تركوا زيد بن علي ، قال الأصمعي : كانوا قد بايعوا زيد بن علي ثم قالوا : إبرأ من الشيخين نقاتل معك فأبي وقال : كانا وزيري جدي فلا أبرأ منهما فرفضوه وأرفضوا عنه . فسموا رافضة . وقالوا الروافض ولم يقولوا : الرفاض لأنهم عنوا الجماعات .
غير أن ابن منظور ، وإن أصاب الحق في صدر كلامه وجعل للفظ معنى وسيعا يطلق على المسلم والكافر ، والمسلم شيعيه وسنيه ، لكن استشهد على وجه تسمية قسم من شيعة علي عليه السلام بما يقول الأصمعي ، وهو منحرف عن علي وشيعته فكيف يمكن الاعتماد على قوله ، خصوصا إذا تضمن تنقيصا وازدراء بهم .
يقول الشيخ جعفر السبحاني لا أظن الأصمعي وهو خبير في اللغة يجهل بحقيقة الحال ، ولكن عداءه قد جره إلى هذا التفسير . فإن الحق أن الرافضة كلمة سياسية كانت تستعمل قبل أن يولد زيد بن علي ومن بايعه من أهل الكوفة ، فالكلمة تطلق على كل جماعة لم تقبل الحكومة القائمة ، سواء أكانت حقا أو باطلا . هذا هو معاوية بن أبي سفيان يصف شيعة عثمان الذين لم يخضعوا لحكومة علي بن أبي طالب عليه السلام وسلطته بالرافضة . و يكتب في كتابه إلى عمرو بن العاص وهو في البيع في فلسطين : " أما بعد :
فإنه كان من أمر علي وطلحة والزبير ما قد بلغك ، وقد سقط إلينا ( نزل إلينا ) مروان بن الحكم في رافضة أهل البصرة وقدم علينا جرير بن عبد الله في بيعة

85

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست