نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 77
الإمامية الاثنا عشرية إذا كان لقب الإمامية قد أطلق على مجموعة من الفرق الشيعية بادئ الأمر ، فإنه سيطلق فيما بعد ويقصد به " الاثنا عشرية " خصوصا ، " ولعل أول من ذهب إلى ذلك شيخ الاثنا عشرية في زمنه " المفيد " في كتابه أوائل المقالات ، وأشار السمعاني إلى أن ذلك هو المعروف في عصره فقال : " وعلى هذه الطائفة - يشير إلى الاثنا عشرية - يطلق الآن الإمامية " . وقال ابن خلدون " وأما الاثنا عشرية فربما خصوا باسم الإمامية عند المتأخرين منهم " . وأشار صاحب مختصر التحفة الاثنا عشرية ، إلى أن الاثنا عشرية هي المتبادر عند إطلاق لفظ الإمامية . ويقول الشيخ زاهد الكوثري " والمعروف أن الإمامية هم ، الاثنا عشرية " [89] . والاثنا عشرية هم الطائفة الشيعية التي ساقت الإمامة بعد جعفر الصادق إلى ابنه موسى الكاظم ، ثم إلى علي الرضا ، ثم إلى محمد الجواد ، ثم إلى علي الجواد ، ثم إلى علي الهادي ، ثم إلى الحسن العسكري ، ثم إلى محمد بن الحسن العسكري الإمام الثاني عشر . . . " [90] . وتعريفهم ب " الاثني عشرية " تمييزا لهم عن باقي الفرق التي توقفت عند أحد الأئمة وانحرفت على غيره . لقد تمسك الإمامية الاثنا عشرية بالنص أو التعيين ، وقالوا بمضمون وصية الرسول ( ص ) للإمام علي بالخلافة والإمامة . وبقيت تلك الجماعة تسير على المنهاج الأول . وتتمسك بالوصية بعد أن تفرقت بالشيعة السبل وتقطعت
[89] أصول مذهب الشيعة الإمامية ، مرجع سابق ، ج 1 ص 100 . [90] المدخل إلى دراسة علم الكلام ، مصدر سابق ، ص 102 .
77
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 77