نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 76
والسياسية . ويعتبر هذا العمل في الحقيقة منهجا علميا ، كان من نتائجه أن عرفت عقائد الفرق وتميزت عن بعضها البعض ، وعرفت نقاط التقائها واختلافها . كما فعلنا نحن فيما يخص بيان الفرق بين مفهومي " السلفية " و " أهل السنة " . والذي يقرأ ما كتبه الشهرستاني - بغض النظر عن صحة كل ما جاء فيه أو العكس - يجد أن الاختلافات كبيرة ومتعددة بين الفرق الخمسة التي ذكرها تحت عنوان " الشيعة " لدرجة أن لقب " الشيعة " يضيق عن استيعابها كلها . فإذا كان " التشيع " ، حب علي بن أبي طالب والقول بأفضليته بعد رسول الله ( ص ) وأحقيته في الإمامة والخلافة . فإن الادعاء بكونه رضي الله عنه " إلها " أو حل فيه الله ، يخرج صاحبه عن هذا المفهوم الاصطلاحي للتشيع بل يخرجه عن الإسلام ويصبح كافرا بالرسالة المحمدية عموما . وهكذا تتعدد الاختلافات الفكرية والعقائدية بالخصوص . فمنها ما يخرج عن الإسلام أصلا ، ومنها ما يخرج عن المفهوم المصطلح عليه للعنوان الكبير ، الذي تنضوي تحته هذه الفرق المتعددة وهو هنا " التشيع " . لذلك لا بد من وجود مرجع واضح المعالم يكون بمثابة الفيصل عند التفرقة والتمييز ، نعرف به مدى بعد الفرق والأشخاص عن هذا " المرجع " أو قربها منه . وهذا " المرجع سيتمثل في الفرقة الأم التي إليها ترجع التسمية بالشيعة . ومنها ومن غيرها انبثقت الفرق المتعددة الأخرى التي أطلق عليها مؤرخو الفرق اسم " الفرق الشيعية " . * * *
76
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 76