responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 712


ونعود إلى موجة التكفير لنقول إن الجهود لا بد أن تبذل لوقف هذا النزيف في الجسم الإسلامي . على علماء السنة أن يتدخلوا لإيقاف الكتب والكتيبات والأشرطة التي توزعها المؤسسة السلفية من داخل المملكة السعودية أو من خارجها . وأن يتحرروا من الخوف المبالغ فيه من الإرهاب السلفي . وحتى إن منعوا من الحج أو العمرة فإن عذرهم عند الله سيكون مقبولا .
أما أن يسكتوا على هذه الموجة التكفيرية التي طالت الحاضر والماضي ، فإنه موقف يدل على الخنوع وانحطاط الهمم ، والخوف على الدنيا ، في الوقت الذي يخرب فيه الدين وتنهدم عراه ؟ فما حجتهم أمام الله غدا ؟ ! .
أما علماء الشيعة فهم جاهدون في نشر الحقائق وكشف الظلمات السلفية . لكن الكتاب الشيعي محارب في كل مكان وممنوع دخوله في أغلب الدول ، وقد أحاط السلفيون والغرب الاستعماري دولة التشيع بأسلاك شائكة من الدعايات المغرضة وتزييف الحقائق الدينية والسياسية ، مخافة تصدير الثورة كما يزعمون .
إن ظاهرة التكفير من جهة ونشر الفكر البدوي الساذج من جهة أخرى يعتبران إعلانا واقعيا لانتكاسة الصحوة الإسلامية وتقهقر الفكر الإسلامي إلى الوراء . ونحن على مشارف القرن الواحد والعشرين ، حيث التحديات الحضارية المتعددة تكاد ترمي بنا بعيدا في مزابل التاريخ الإنساني .
لأننا أمة يتطاحن أبناؤها ويتقاتلون فيما بينهم حول حلق اللحية ، ومقدار رفع الثوب عن الكعب ، والنفور من دراسة العلوم أو التعرف على الآخر ، لأن ذلك لا يقرب إلى الله . أو في أسوء الحالات بدع منهي عنها ولم يعرف عن السلف اشتغالهم بها . فهي إن لم تكن كفرا تفتح الطريق واسعا نحو الكفر ؟ ! ! .
يقول المفكر الإسلامي حسين أحمد أمين : " التكفير سلاح من لا حجة له ، وهو من قبيل استعداد السلطة الدينية أو السياسية حتى تتصدى إداريا

712

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 712
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست