responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 71


مصداقا وتحققا بمراجعة أصول أهل السنة والجماعة .
فهم يعترفون بشرعية خلافة الخلفاء الأربعة . وبعدم وجود النص التعييني على الإمامة أو الخلافة ، عكس ما يذهب إليه الشيعة وخصوصا الإمامية منهم ، كما ويعتبرون مقياس الأفضلية بين هؤلاء الخلفاء ، تبعا لتوليهم منصب الخلافة . فالأول أفضل ويليه في الأفضلية الخليفة الثاني تم الذي يليه فالخليفة الرابع .
ومفهوم " أهل السنة والجماعة " بهذا اللحاظ سيصبح عند الإطلاق ، شعارا ورمزا يدل على كل من قال بشرعية خلافة أبي بكر وعمر وعثمان . ورفض النص أو التعيين الذي قال به الشيعة بخصوص الإمام علي . وعليه أصبح " أهل السنة والجماعة " شعارا لكل من يؤمن ليس فقط بشرعية الخلفاء الأربعة ، بل جميع الخلفاء الذين جاؤوا بعدهم من أمويين وعباسيين . كما أصبح لفظ الشيعة يستوعب كل من قال بوجود النص النبوي على ولاية الإمام علي وأهل بيته ، وأنهم أحق بالخلافة من غيرهم .
وحتى هذه المسألة التي يلتقي فيها " السلفية " بأهل السنة والجماعة " فإن تطرف السلفية في موالاة ملوك بني أمية والدفاع من فسقهم وفجورهم ، قد باعد الشقة بينهم وبين بعض العقلاء المنصفين من " أهل السنة والجماعة " ، وخصوصا المتأخرين منهم . لذلك أصبح مصطلح " أهل السنة والجماعة يطلق ويقصد به في كتب التاريخ والأدب والسياسة غير الشيعة والعكس صحيح كذلك " . إن المفهوم اللغوي لمصطلح " أهل السنة " يفيد كما ذكرنا سابقا " أصحاب الحديث والأثر " على اعتبار أن السنة مرادف للحديث النبوي ، وبإضافة ( أهل ) سيصبح المعنى أصحاب سنة الرسول أو المنتسبون إليها العاملون بها ، دون غيرهم من أصحاب الرأي أو البدع . وهذا المفهوم وإن كان متضمنا لمصطلح " أهل السنة " ، فقد أوضحنا التطور الاصطلاحي الذي خضع له هذا الشعار . والمفاهيم العقائدية والسياسية التي شحن بها ، حتى جعلته

71

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست