نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 682
لكنكم لن تستطيعوا تلبية الدعوة ؟ ! لأن ذلك سيعني النصر الحقيقي أو الافتضاح الحقيقي ؟ ! ولعمري لو أنكم على يقين من انتصاركم للبيتم الدعوة مسرعين ، كما يلبيها الشيخ أحمد ديدات الذي يحاور قساوسة النصارى ويهزمهم أمام الملأ وأمام كاميرات الإعلام . وأرجع لصديقي السلفي الذي اختلطت عليه المعالم ، فشيخه ابن تيمية يكفر أناسا ، رأى بأم عينه أنهم مسلمون يؤمنون بلا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ، ويشتركون مع باقي المسلمين في مجمل العقائد والفروع الفقهية . أما خصوصياتهم المذهبية فلهم أدلتهم النقلية والعقلية عليها . ولما غادرنا المدرسة سألته ما رأيك هل هؤلاء كفار ؟ ! كما يزعم السلفيون ؟ ! وما قولك في أدلتهم حول الإمامة ؟ ؟ قال صديقي : سأرد عليك عندما أنتهي من قراءة كتاب الرد على المراجعات . ضحكت وافترقنا ، وأنا على يقين من أن صديقي قد تعرض اليوم لصدمة عنيفة لم يتعرض لها من قبل في حياته . فهو قد استعار من مكتبة شيعية كتاب سيجد فيه ما سينتصر به على الشيعة ؟ ! . إنه سيزداد تخبطا وتطوحا ، لأن هذا الكتاب لو كان يشكل فعلا خطرا على عقائد التشيع ، أو يستطيع هدم عقائده لما كان هناك في المكتبة وبين الكتب العقائدية ! ! فالتشيع قد يهزمه السيف ، وقد يسكته القهر والاضطهاد ، لكن الحوار المنطقي المستند لحقائق التنزيل ووقائع التاريخ ، يرفع عقائده ويسمو بها في سماء الحقيقة . وينسخ كل ما قيل أو اختلق من أكاذيب وتحريفات وانحرافات . ونحن عندما نتصفح الكتب السلفية الخاصة بنقض التشيع ، نجد إجماعا مكررا لما قيل قبل ذلك ، من أن التشيع ليس من الإسلام في شئ ، وإنما هو من صنع واختلاق يهودي اسمه عبد الله بن سبأ . كما أن بعض كتاب السلفية اليوم يربطون بين التشيع والفرس ، سكان إيران . والذي يدعي دعاة السلفية
682
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 682