responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 669


بما فيه الكفاية ، ولا يخاف من استخدام العقل . وإذا كانت الحكمة ضالة المؤمن ، فليبحث عنها أنى وجدها فهو أحق بها .
ورحم الله الشريف المرتضى حين قال : " إن المذاهب يجب أن تؤخذ من أفواه قائليها ، وأصحابهم المختصين بهم ومن هو مأمون في الحكاية عنهم ، ولا يرجع فيها إلى دعاوي الخصوم ، فإنه إن يرجع إلى ذلك في المذهب اتسع الخرق ، وجل الخطب ، ولم تثق بحكاية في مذهب ولا استناد مقالة " [87] .
على أبناء الصحوة ألا يخافوا من البحث والقراءة واستخدام العقل في التمحيص والمقارنة . لأن هذا هو السبيل الوحيد ، الذي يحفظهم من السقوط في أحابيل المصالح السياسية المختلفة والمتناقضة ، والتي لا يعلمون عنها شيئا .
لقد كانت البواخر أو الطائرات تفرغ حمولات ضخمة من كتب ونشرات وكتيبات ، توزع في الجزائر وتكفر الشيعة وتبيح دمهم ، ولم تكن تحمل توقيعا ولا إشارة لمؤسسة أصدرتها .
لكنها تبتدئ ب‌ " بسم الله الرحمن الرحيم " ، وبعد ذلك يأتي تكفير الشيعة وعرض عقائدهم المحرفة والرد عليها . ولم يكن أحد يتساءل من وراء هذه الشحنات الورقية ، ومن يطبعها ؟ ! ولماذا توزع في الجزائر ؟ ! .
فليس في الجزائر طائفة شيعية مثلا ، ولا يشكل الشيعة نسبة مئوية من الشعب الجزائري ، حتى يقال بأن هناك صراعا اجتماعيا مذهبيا ؟ ! .
لكن السياسة الماكرة كانت تخطط بطريقة استراتيجية . الغرض منها صنع سد منيع بين أبناء الصحوة هناك والتأثر بالثورة الإسلامية في إيران ، فكان لها ما أرادت وزيادة ، أنظر ماذا يقول أحد الإسلامين الجزائريين : " والجماعة الإسلامية المسلحة سلفية عقيدة ومنهجا وسلوكا وموقفها من الشيعة معروف ، وهو الحكم عليهم بالردة والخروج عن شرائع الإسلام " [88] ونحن على يقين



[87] نقلا عن المرجع السابق ، ص 144 .
[88] جريدة الحياة اللندنية ، الأحد 4 أيلول 1994 م .

669

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 669
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست