نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 664
غربية " [79] . وعليه ففي الوقت الذي يشهد زعماء الحركات الإسلامية قاطبة للثورة الإيرانية بالإسلام . يقول مرتزقة السلفية إن هذه الثورة مجوسية جاءت لتعيد ملك كسرى ونار مزدا ؟ ! . يقول الدكتور عز الدين إبراهيم وهو مفكر وزعيم حركي في فلسطين المحتلة : " بدأ بعضهم يشن حملة مشبوهة ومفاجئة ضد الثورة الإسلامية التي اكتشفوا أخيرا أنها ثورة شيعية ، وأن الشيعة فرقة ضالة أو كافرة وأن آية الله الخميني الذي قالوا إنه هز العروش وهو يجلس فوق سجادته أصبح أيضا ضالا كافرا ! وبدأ يتكرر أمامنا مشهد الشباب المسلم ( ! ) الذي يحمل كتابا سعوديا مليئا بالمغالطات والافتراءات . يحمله من مسجد إلى مسجد يشرحه للناس ويبشر بما فيه من أضاليل . . . أدرك أن بعض هؤلاء الشباب يتحرك بحسن نية متوهما أنه يعمل لله ، تماما كما أدرك إن الطريق إلى جهنم ملئ بمثل هذه النوايا الحسنة . فمتى يكتشف مثل هذا الشباب أنهم وبحسن نية ينفذون مخططا استعماريا ، وإن عليهم أن ينقذوا أنفسهم قبل فوات الأوان ؟ . . . ويضيف الدكتور قائلا : إنني أفهم جيدا إن موقف بعض قواعد الحركة الإسلامية المعادي للثورة والمثير للضجة المفتعلة حول السنة والشيعة ليس موقفا جذريا أصيلا ، ولكنه موقف طارئ فرضه آخرون ( ! ) على هذا الشباب
[79] المرجع نفسه ، ص 34 . أيد أغلب رؤساء الحركات الإسلامية الثورة الإسلامية في إيران واعترفوا بها . منهم الأستاذ عصام العطار الذي أعلن تأييده للثورة وقامت مجلته " الرائد " بشرح مواقف الثورة ودعمها . وفي السودان زار زعيم الحركة الإسلامية هناك الدكتور حسن الترابي إيران وأيد الثورة وزعيمها . وفي تونس كتب الأستاذ راشد الغنوشي في مجلة المعرفة ، مرشحا الإمام الخميني لإمامة المسلمين مما أدى إلى أغلاق المجلة . وفي الأردن أعلن الأستاذ محمد عبد الرحمان خليفة المراقب العام للأخوان المسلمين تأييده للثورة قبل وبعد زيارته لإيران . أما في مصر فقد وقفت مجلة " الدعوة " و " الإعتصام " و " المختار الإسلامي " إلى جانب الثورة مؤكدة إسلاميتها ومؤيدة لها ولزعيمها أنظر المرجع السابق .
664
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 664