responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 661


قادسية صدام الجديدة التي ستفتح بلاد الفرس من جديد ؟ ! .
وغير ذلك من الأكاذيب والافتراءات التي صنعها الإعلام العربي الموجه من طرف الدول الخائفة من الثورة الإسلامية ، ورغم ما قيل من كذب وما حرف وزور من حقائق ، إلا أن الحق أبي إلا أن ينطق على لسانهم . فالإعلام الذي كان بالأمس يصف الجيش العراقي بأنه جيش إسلامي يقف أمام المد الفارسي المجوسي ، ويدافع عن بوابة العرب الشرقية ، وأن قتلاه شهداء عند ربهم يرزقون . سينقلب على هذا الجيش وعلى حاكمه ، بعد ما حول جهاده لغزو الدول الخائفة من الغزو " الفارسي المجوسي " ؟ ! .
لقد انقلبت الموازين رأسا على عقب ، وأصبح صدام كافرا ومجرم حرب ، وجيشه أداة إجرامية قذرة . وأعلن السلفيون الجهاد ضد هذا الكافر وجيشه ، وكشفت الأوراق التي أريد لها أن تحرف وتزور . وكان مما استفادته الشعوب في المنطقة والعالم الإسلامي بأسره ، أن بدأت الحكومات تكشف أسرارها .
فدول الخليج أعلنت صراحة بأنها كانت تدعم العراق بالمال والسلاح أثناء حربه ضد الثورة الإسلامية . والعراق لم يبق مكتوف الأيدي وهذه الدول تستدعي الجيوش الغربية لحربه ، بل كشف مجموعة من أسرار الدول الخائفة .
وهكذا كانت الشعوب على موعد مع الحقيقة ، في لحظة اختلطت فيها الحسابات بين الإخوة الأعداء .
فغنمت الشعوب بعضا من الحقائق التي يمكن أن تتخذ كأمثلة للتأمل وأخذ العبرة . والطريف في الأمر هو الموقف الجديد من الثورة الإسلامية ، فقد تقدم زعماء الدول الخائفة بالاعتذار للدولة والثورة التي أصبحت إسلامية . بين عشية وضحاها ! وتسابق القوم لإقامة علاقات ودية مع الثورة الإسلامية . أما الإعلام السلفي ومرتزقته فقد أسكتتهم المصالح السياسية وذهبت حقائقهم مع الريح الجديد . ووضعوا في الثلاجة إلى حين الاحتياج إليهم من جديد .

661

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 661
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست