نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 657
بالخروج إليه فخرجوا فأقام في ذلك المنزل مدة شهر . يقتل من أراد قتله ويجلي من أراد جلاءه ويحبس من أراد حبسه ويأخذ من الأموال ويهدم من المحال ، ويبني ثغورا ويهدم دورا وضرب عليهم ألوفا الدراهم وقبضها منهم . . . وحينما سيطر عبد العزيز آل سعود على الأحساء والقطيف عين عبد الله بن جلوي الإرهابي المعروف ، حاكما على الأحساء . وبدأ المذكور بالتنكيل بالشيعة ومارس معهم أبشع الجرائم دون رحمة . وتحدثنا كتب التاريخ السعودي إن كتب الشيعة ومؤلفات علمائهم أحرقت أبان السيطرة السعودية الثالثة على المنطقة ، وأن مساجدهم قد دمرت وأطلقوا عليها لفظ الكنائس وقد أجبر الشيعة على الرضوخ إلى مذهب السلطة فعينت السلطة قضاة يقضون بين الغالبية الشيعية على مذهبها ، وعينت أئمة للجماعة ليؤموا الشيعة وأجبرتهم على الصلاة خلفهم . ومنعت عليهم بكل السبل والوسائل أحياء شعائر مذهبهم رغم أن رجالات الشيعة قد اتفقوا مع عبد العزيز بن مسعود عام ( 1913 م ) على احترام حقوقهم المذهبية وعدم التعرض لهم في معتقداتهم ودينهم ، لكن الملك نقض عهده ، وراح يمارس الأمور ذاتها التي كان يقوم بها آباؤه وأجداده بل بصورة أشد شراسة ، فقد أرسل الملك مشايخه وعلماءه للشيعة في المنطقة الشرقية ليجددوا إسلامهم ، ولكي يؤدوا الصلاة خلفهم قهرا . وقد أفتى علماؤه في عام ( 1345 ه ) بأن يجبر الشيعة على تغيير مذهبهم بالقوة أو ينفوا من البلاد ، وأن تدمر مساجدهم وحسينياتهم ، ويتم بالقوة تعليمهم مذهب السلطة ومعتقداتها . ولقد جاء في الفتوى : " وأما رافضة القطيف فيلزم الإمام أيده الله الشيخ ابن بشر أن يسافر إليهم ويلزمهم بما ذكرنا . . . " [71] . هذه إحدى حلقات الإكراه المذهبي والديني ، يرغمون الشيعة على اعتناق
[71] التمييز الطائفي في السعودية رابطة عموم الشيعة في السعودية ، ص 58 - 59 .
657
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 657