responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 653


أما إذا رجعنا إلى هذه المناظرة فما ذا نجد فيها ، نجد أن ابن المطهر عبارة عن تلميذ خائف منتكص للوراء ، يطرح الشبهات دون دليل ويسكت . فيقوم شيخ الإسلام بالرد عليه بقوة وعنف ، هذا كذب وافتراء على أهل السنة وعلى أهل العلم ؟ ! هذا حديث ضعيف واهي يرفضه أهل العلم ؟ ! .
والغريب في الأمر إن عالم الشيعة لا يناقش الشيخ أو يرد عليه ، بإيراد الأدلة النقلية أو العقلية ؟ ! ثم ينتقل الحلي إلى سؤال جديد دون أي اعتراض على ما قاله شيخ الإسلام . وبعد 36 صفحة من الحوار المزعوم يحقق ابن تيمية انتصارا مطلقا على الحلي ، ويظهر هذا الأخير كمحاور لا يملك إلا الشبهات المكذوبة والتافهة ؟ ! .
أما من يقرأ هذه المناظرة فإنه سينتهي إلى أن الشيعة الإمامية فرقة ليس لها حض من العلم ولا يرتكز مذهبها إلا على المغالطات والكذب .
هذا في الوقت الذي كان فيه الحلي زعيم الأصوليين في عصره ، وقد شهد له علماء السنة بذلك . ويكفيه كتبه وما خطه يراعه . وما بال كتابه ( الألفين ) الذي أورد فيه ألف دليل على إمامة علي بن أبي طالب ، وألف دليل على إبطال شبه الطاعنين يقول الحلي : " وأوردت فيه من الأدلة على باقي الأئمة عليهم السلام ما فيه كفاية للمسترشدين " . لقد كان الحلي من كبار الفلاسفة والأصوليين في عصره ، ولم يكن ابن تيمية ليقف ندا له أو مناظرا ، إنما هو الانتصار بالكذب ، انتصارات وهمية على الورق ليس إلا .
لقد عرض رد ابن تيمية على ابن المطهر ، فرآه مفتتحا بالشتائم والسباب ، مشحونا بالحشو والمغالطات ، فماذا كان جوابه ؟ ! قال ابن حجر العسقلاني :
كان ابن المطهر مشتهر الذكر حسن الأخلاق ، ولما بلغه كتاب ابن تيمية قال :
لو كان يفهم ما أقول أجبته [69] .



[69] صائب عبد الحميد ، ص 219 ، أنظر لسان الميزان ، ج 2 ، ص 317 ، ونقل الإمام ابن ناصر الدين الدمشقي في الرد الوافر عن الحلي أنه قال ردا على ابن تيمية : لو كنت تعلم كل ما علم الورى * طرا لصرت صديق كل العالم لكن جهلت فقلت إن جميع من * يهوى خلاف هواك ليس بعالم

653

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 653
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست