نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 643
عوامهم [53] . لكن هذه الحقائق وغيرها مما كتبه قلم الشيخ ، جاءت باهتة ضائعة في الكم الهائل من الدعاوي والخرافات التي نسبها للشيعة دون أن يميز بين طوائف الشيعة المختلفة . وهذا المنهج يعض عليه أتباعه اليوم بالنواجد . فهم يكتبون عن الشيعة الإمامية ، لكن بتراث وعقائد الغلاة من إسماعيلية ونصيرية وغيرهم . ثم يعرض ابن تيمية لرأي الشيعة في الصحابة . فيعيد كل ما قيل وما أخذ كذريعة لسفك دماء هؤلاء الشيعة في بغداد وغيرها ، ولنا وقفة مع الشيعة والصحابة فيما سيأتي . * ابن تيمية وأهل البيت : أما موقف ابن تيمية من أهل البيت فكان غريبا جدا ، فعندما ستصادفه عشرات الأحاديث الصحيحة ومن في حكمها ، وكلها تشهد لأهل البيت ، علي وفاطمة والحسن والحسين ، بالأفضلية ، وتدعو لاحترامهم ومحبتهم وتقديمهم على غيرهم وهذه الأحاديث تملأ الصحاح وكتب الحديث المختلفة ، فإن شيخ الحنابلة ، سيقول : " إن فكرة تقديم آل الرسول هي من أثر الجاهلية ، في تقديم أهل بيت الرؤساء " [54] ! ؟ . إذن هذا الاجتباء الإلهي لآل الأنبياء هو من أثر الجاهلية ، وكل هذا الذي في القرآن هو من أثر الجاهلية ؟ ! . وهذه الصلاة على آل محمد وآل إبراهيم التي ترددها في صلاتك هي من أثر الجاهلية ! ! أتدري لماذا جدع قصير أنفه ؟ ! لأنه لا يستريح حين يذكر لآل محمد ( ص ) حق في ذلك الاصطفاء [55] . أما عندما يصطدم بحديث غير
[53] منهاج السنة ، ج 1 ، ص 13 . أنظر صائب عبد الحميد ، م س ، ص 240 . [54] منهاج السنة ، ج 3 ، ص 269 . [55] أنظر صائب عبد الحميد ، ص 293 - 294 .
643
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 643