نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 621
في حوادث سنة 375 : " فيها في عاشوراء عملت البدعة الشنعاء على عادة الروافض ، ووقعت فتنة عظيمة ببغداد بين أهل السنة ( الحنابلة ) والرافضة ، وكلا الفريقين قليل عقل أو عديمه ، بعيد عن السداد . وذلك أن جماعة من أهل السنة أركبوا امرأة وسموها عائشة ، وتسمى بعضهم بطلحة ، وبعضهم بالزبير . وقالوا : نقاتل أصحاب علي . فقتل بسبب ذلك من الفريقين خلق كثير [15] . إنه الصراع ضد الإمامة الذي انفجر مبكرا كما أسلفنا ، ما زال يحرك الضغائن ويبعث على الحروب ، حروب الاستئصال الذي بدأها بنو أمية ! ولست أدري كيف أباحوا لأنفسهم القول : " نقاتل أصحاب علي " ألم يعترف إمامهم أحمد بن حنبل بخلافة الإمام علي . وأعلن بأن لا يناكحوا ولا يكلموا من لا يقول بالتربيع وبخلافة الإمام ؟ فكيف بهؤلاء الحنابلة يرفضون قول إمامهم ؟ ! ويضربون به عرض الحائط ؟ ! . إن هذا الموقف يؤكد لنا بأن ما يسمى مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، ليس إلا مجموع آراء وعقائد وأهواء هؤلاء الحشوية ، وأن ليس لأحمد إلا الاسم والشعار ، زيادة في التحريف والتزوير ! . وفي سنة 389 ه : " وفيها أرادت الشيعة أن يصنعوا ما كانوا يصنعونه من الزينة يوم غدير خم ، وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، فيما يزعمونه ، فقاتلهم جهلة آخرون من المنتسبين إلى السنة ، فادعوا : أن في مثل هذا اليوم حصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر في الغار . فامتنعوا من ذلك " [16] .
[15] البداية والنهاية ، ج 11 ، ص 275 . أنظر المرجع السابق ، ص 22 . [16] البداية والنهاية ، ج 11 ص 325 . يقول المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي : " واستمر أهل السنة يعملون هذا العيد المزعوم دهرا طويلا . وقد أظهروا فيه الزينة ، ونصب القباب ، وإيقاد النيران . . الخ " ، أنظر صراع الحرية في عصر المفيد ، ص 23 .
621
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 621