نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 606
إلى جانب فاطمة عليها السلام وقف بنو هاشم وعدد من الصحابة في صف علي بن أبي طالب ، وساندوا دعوته وأحقيته في الخلافة . على رأسهم سلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر والمقداد بن الأسود وغيرهم . لكن الظروف والمستجدات لم تخدم هذه المعارضة . فبعيد وفاة الزهراء بقليل انطلقت موجة الردة ، التي كادت تعصف بالكيان الإسلامي الجديد . فما كان من علي إلا أن دخل فيما دخل فيه الناس وأعلن هدنته للحكم الجديد ، الذي سارع للقضاء على هذه الفتنة الدينية والسياسية . * حروب التأويل : إن عليا وحزبه من الصحابة ومن تبعهم ووافقهم ، لم ينسوا أبدا أنهم على حق . وإن النظام السياسي للإسلام ليس " الخلافة " وإنما الإمامة ، إمامة علي وبنيه . لذلك لما أخرج الثوار - الذين قتلوا عثمان - الإمام علي بن أبي طالب وبايعوه بيعة عامة ، كان الشعور السائد في الوسط الإسلامي آنذاك ، أن المياه قد رجعت إلى مجاريها . وإن الإمامة التي أزيحت عن الحكم 24 سنة ، قد أعيدت لمكانها . وبدأ حكم الإمام علي وسط عواصف هو جاء بدأت تهب من هنا وهناك ، فطلحة والزبير اللذان بايعا الإمام ، في المدينة ، تسللا إلى مكة ليقنعا أم المؤمنين عائشة بالخروج معهما لحرب علي ، وقتل قتلة عثمان . فاستجابت لهما وقادت حرب الجمل التي حصدت ألوفا من أرواح المسلمين
606
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 606