responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 599


أما عن الأهداف الاستراتيجية التي سيصل إليها دعاة اللامذهبية فهي بالنتيجة القضاء النهائي على المذاهب الفقهية والأصولية لأهل السنة ، فالمذهب الحنبلي السلفي في طريقه لابتلاع هذه المذاهب . وهذه الفوضى الفقهية والفتوائية إنما تعبر عن مرحلة انتقالية ، مرحلة الهدم من أجل البناء . هذا البناء الجديد الذي يراد له أن ينطلق من مملكة السلفيين ، ويتحكم في جميع أطراف الرقعة الجغرافية والدينية لأهل السنة والجماعة .
أما الشيعة الإمامية فإن السلفيين لم ولن يستطيعوا أن يخترقوا سدهم المنيع ، مهما طبعوا من كتب وروجوا من أكاذيب حول كفرهم ويهوديتهم وعدائهم للإسلام والمسلمين .
إنما الخوف على مذاهب أهل السنة التي بدأت فعلا تلفظ أنفاسها الأخيرة .
لكن السلفيين لن يتركوا الساحة السنية تنعم بهذه الفوضى الفقهية طويلا ، لأن الغرض من هدم المذاهب القديمة لتحل محلها المذاهب الجديدة ، ، مذاهب تصنع في نجد والرياض ، وتوزع على باقي أنحاء العالم الإسلامي . ومن يخالف أو يجادل أو يرفض ويعترض فإن ألف وسيلة ووسيلة قد وجدت وتوجد لإسكاته وإزاحته من الطريق ، ومن بينها بلا شك جنود معاوية الغارقة في العسل .
وأخيرا نقول لضحايا المكر السلفي : " إن البسطاء الذين تركوا تقليد الأئمة المجتهدين لم يخرجوا من ربقة التقليد ، وإنما هم قلدوا أناسا منحرفين ، فاستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير وجعلوا تحذير الرسول عليه الصلاة والسلام عن أخد الدين والعلم من أمثال هؤلاء المنحرفين ، وراءهم ظهريا .
روى مسلم عن ابن سيرين مقطوعا " إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم " [ صحيح مسلم ، 1 / 14 ] . وروى الإمام أحمد عن شداد بن أوس : أن النبي ( ص ) قال : " إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين ، فإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة " [102] .



[102] أنظر المسند ، ج 4 ، ص 123 و 204 ، ردود على السلفية ، م س ، ص 345 .

599

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست