نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 580
وقال الإمام ابن الحاج محمد بن محمد العبدري القيرواني المالكي ، المتوفى سنة ( 737 ه ) في ( المدخل ) في فصل زيارة القبور ( 1 : 257 ) ، أما عظيم جناب الأنبياء والرسل - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - فيأتي إليهم الزائر ، ويتعين عليه قصدهم من الأماكن البعيدة . وقال القاضي شهاب الدين الخفاجي الحنفي المصري المتوفى ( سنة 1062 ه ) في شرح الشفا ( 3 / 566 ) واعلم أن هذا الحديث " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد " هو الذي دعا ابن تيمية ومن معه كابن القيم إلى مقالته الشنيعة التي كفروه بها ، وصنف فيها السبكي مصنفا مستقلا وهي منعه من زيارة قبر النبي وشد الرحال إليه ، وهو كما قيل : لمهبط الوحي حقا ترحل النجب * وعند ذاك المرجى ينتهي الطلب فتوهم أن حمى جانب التوحيد بخرافات لا ينبغي ذكرها . وقال الشيخ محمد زاهد الكوثري في تكملة السيف الصقيل ( ص 156 ) : ولم يخف ابن تيمية من الله في رواية عد السفر لزيارة النبي ( ص ) سفر معصية لا تقصر فيه الصلاة عن الإمام ابن الوفاء ابن عقيل الحنبلي - وحاشاه عن ذلك - راجع كتاب التذكرة له تجد فيه مبلغ عنايته بزيارة المصطفى والتوسل به ، كما هو مذهب الحنابلة ، ثم ذكر كلامه وفيه القول باستحباب قدوم المدينة وزيارة النبي ( ص ) وكيفية زيارته [83] . إلى ذلك من الأقوال والأدلة التي تنقض ما يذهب إليه السلفيون الآن ، ويلبسون به على غالبية أبناء الصحوة الذين لا يعرفون عن تراث أهل السنة والإمامية شيئا يذكر في هذه المباحث والقضايا ، فيتصورون إن الحق هو ما يكتبه دعاة السلف ، خصوصا وكتبهم تمتلئ بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية والإجماعات السلفية الموهومة واتفاق أهل العلم الذين لا يعرف من هم
[83] الغدير ، ج 5 ، ص 109 - 125 ، وقد نقل أربعين كلمة عن أعلام المذاهب الأربعة . وما نقلناه نحن فعن السبحاني ، المرجع السابق ، ج 4 ، ص 145 - 148 .
580
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 580