نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 568
الأنبياء كذلك ، فهم أفضل من الشهداء ، وهذا ما فهمه الصحابة . فدعاء النبي ( ص ) حيا كدعائه ميتا ، وقد جاءت الأحاديث بهذا المعنى . ففي صحيح البخاري في باب كيفية فرض الصلاة وملاقاة النبي - ليلة الإسراء - الأنبياء : من آدم وإدريس وموسى ، وعيسى وإبراهيم تكلمه معهم سلام الله عليهم . . . وفي سنن النسائي وإحياء العلوم : قال رسول الله ( ص ) إن لله ملائكة سياحين في الأرض ، يبلغون من أمتي السلام . وقال : أكثروا على من الصلاة ، فإن صلاتكم معروضة علي . قالوا يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت قال : إن الله تعالى قد حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ، فنبي الله حي يرزق . وقوله : فنبي الله حي يرزق . ظاهر في العموم ، لأن الإضافة تفيده فإذا كان الأنبياء والشهداء أحياء يرزقون . ويشهدون الصلاة والسلام ممن يصلي عليهم من قريب أو بعيد ، فكيف لا يشهدون نداء من يناديهم ، واستغاثة من يستغيث بهم ؟ . وقال رسول الله ( ص ) علمي بعد مماتي كعلمي في حياتي . وفي إحياء العلوم : أن الله وكل ملكا يسمعني أقوال الخلائق [60] . ومما يؤكد ذلك ما رواه البيهقي وابن شيبة أن " الناس أصابهم قحط في خلافة عمر فجاء بلال بن الحارث إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال : يا رسول الله استق لأمتك فإنهم هلكوا . فأتاه الرسول في المنام وأخبره بأنهم يسقون " ووجه الاستدلال هنا ليس الرؤيا ، ولكن طلب الاستسقاء من الرسول وهو ميت [61] . في الجوهر المنظم : ولا فرق في التوسل بين أن يكون بلفظ التوسل أو
[60] سعادة الدارين ، لإبراهيم السمهودي ، ص 183 ، بتوسط ، صفحات من تاريخ الجزيرة ، العربية ، م س ، ص 89 . [61] البراهين الجلية في رفع تشكيلات الوهابية ، السيد محمد حسن الموسوي ، مطبوعات النجاح بالقاهرة ، ط 2 1977 م ، ص 33 - 34 .
568
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 568