نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 560
والانقياد لأوامرهم . وعلى الجملة فهاهنا مطاع بالذات ، وهو الله سبحانه ، وغيره مطاع بالعرض وبأمره [45] . 6 - التوحيد في الحاكمية ، والمراد منه هو : أن جميع الناس سواسية ، فلا ولاية لأحد على أحد بالذات ، بل الولاية لله المالك الخالق ، فمن مارس الحكم في الحياة يجب أن يكون بإذنه ، قال سبحانه : * ( إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين ) * ( الأنعام ، الآية 57 ) [46] . 7 - التوحيد في العبادة : أي حصر كل أنواع العبادة في الله عز وجل فلا معبود سواه . وقد وقع الاختلاف هاهنا في تحديد بعض المظاهر ، هل تعتبر عبادة أم لا ، كالتكريم والاحترام وغير ذلك مما وقع الجدال حوله بين السلفية الوهابية وبين أهل السنة والإمامية . لقد اعتبر السلفيون إن ذلك شرك في العبادة ، ومن ثم انطلقوا لتكفير غالبية المسلمين وتشريكهم والحكم عليهم بالتالي بالضلال واستباحة الدماء . لذلك يقول الباحث السبحاني : " إن المفتاح الوحيد لرد شبه الوهابيين هو تحديد العبادة وتمييزها عن غيرها " [47] لأن الموحدين مجمعون على عدم جواز عبادة غير الله . لذلك لا بد من معرفة حقيقة بعض الأعمال والأفعال حتى لا يقع الخلط ، وننسب غالبية المسلمين للشرك أو الكفر . * التوحيد عند السلفية : ويضيف " إن الوهابية تعترف بنوعين من التوحيد وهما التوحيد الربوبي والتوحيد الألوهي ويفسرون الأول بالتوحيد في الخالقية ، والثاني بالتوحيد في العبادة ، وكلا الاصطلاحين خطأ . أما الأول فالمراد من الربوبية هو تدبير
[45] المرجع السابق ، ص 33 . [46] بحوث في الملل والنحل ، م س ، ج 4 ص 66 . [47] التوحيد والشرك ، ص 35 .
560
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 560