responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 559


أما ما جاء في بعض الآيات من نسب بعض التدابير للملائكة أو لغيرهم ، مثل قوله تعالى : * ( حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا ) * أو قوله عز وجل * ( فالمدبرات أمرا ) * ( النازعات ، الآية 5 ) وغير ذلك من الأمثلة حيث ينسب الفعل إلى غير الله . فإن هذا لا يعتبر تعارضا أو تناقضا لأن هذه الأمور " كالرازقية والتدبير والتوفي " . " قائمة بالله على نحو لا يكون لله فيها أي شريك فهو تعالى يقوم بالأصالة وعلى وجه " الاستقلال " ، في حين أن غيره محتاج إليه سبحانه في أصل وجوده وفعله ، فما سواه تعالى يقوم بهذه الأفعال والشؤون على نحو " التبعية " وفي ظل القدرة الإلهية .
وبما أن هذا العالم هو عالم الأسباب والمسببات وأن كل ظاهرة لا بد أن تصدر وتتحقق في مجراها الخاص بها المقرر لها في عالم الوجود ، ينسب القرآن هذه الآثار إلى أسبابها الطبيعية . . . ويشير القرآن إلى كلا هاتين النسبتين في قوله سبحانه : * ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) * ( الأنفال ، الآية 17 ) [44] .
4 - التوحيد في التشريع : حيث الحاكمية التشريعية منحصرة فيه سبحانه ، فهو الذي يشرع ، يحلل أو يحرم . يقول سبحانه : * ( إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) * ( يوسف ، الآية 40 ) . وقال تعالى : * ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) * ( المائدة ، الآية 44 ) .
5 - التوحيد في الطاعة : ويعني أن الله وحده تجب طاعته وامتثال أوامره .
أما طاعة الأنبياء الواردة في الآيات فإنها بإذنه يقول . سبحانه * ( وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ) * ( النساء ، الآية 64 ) . فإطاعة النبي وأولي الأمر ، والوالدين وغيرهم إنما لأجل إذنه وأمره سبحانه ولو لاه لم تكن لتجز طاعتهم ،



[44] التوحيد والشرك ، الشيخ جعفر السبحاني ، مؤسسة الفكر الإسلامي ، ط 2 ، ص 29 ، 1986 م .

559

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 559
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست