responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 519


وتحلل وتدرس الظواهر السلبية للتخلف العام الذي نعيشه . فإنها قد اختفت من واجهات المكتبات . ويظهر أن المطابع لم تعد تطبع شيئا منها لأن الطلب عليها قد قل ولا أحد من الموزعين مستعد لتحمل أعباء الخسارة المالية إذا غامر بإصدار مثل هكذا كتب ودراسات .
وهكذا وفي خلال فترة قصيرة وتحديدا بعد زمن الطفرة النفطية ، تم تصدير نموذج التخلف الفكري والواقع المعرفي داخل المملكة السلفية إلى باقي الحواضر الإسلامية . ولولا الاختلافات السياسية والأيديلوجية بين الأنظمة العربية الحاكمة لكانت الطامة الكبرى ، لأن هذا الاختلاف فسح المجال للتنوع والحرية الفكرية . بخلاف الواقع السلفي المعاش داخل الجزيرة . ومع ذلك فإن إغراق السوق الإسلامية بالكتاب السلفي كان متيسرا جدا خصوصا بعدما انتبهت الحكومات العربية إلى أن الفكر السلفي وقضاياه الخاصة التي ينشرها ويلوكها ، يمكن أن تشكل عائقا أمام الصحوة الإسلامية التي بات انتصارها يزعج تلك الحكومات .
* ثوب قصير ونعل ولحية :
أما أفضل مثال لانتشار الفكر السلفي خارج حدوده ، وسيطرته على توجيه الصحوة هناك . فيمكن أن يقال بأن الساحة الجزائرية كانت المجال الأرحب الذي انتشر فيه الفكر السلفي . وذلك لعدة أسباب منها . أن الجزائر كانت خاضعة للهيمنة الثقافية الفرنسية لعقود من الزمن ، ولما حققت استقلالها اتجهت حكومة الاستقلال نحو التعريب ، وقد تبع هذا التعريب موجة من الصحوة الدينية . فكانت السعودية ومعها المؤسسة الدينية سباقة لاكتساح الساحة وإفراغ أطنان من الكتب السلفية ، ووزعت فتاوى ابن تيمية مجانا ، كما التحق عدد كبير من الطلبة الجزائريين بالجامعات السعودية . فانتشر الفكر الوهابي السلفي على نطاق واسع واصطبغت الصحوة هناك بالصبغة السلفية

519

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 519
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست