نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 517
مخالفة للوهابية ، بمثابة جريمة يعاقب عليها القانون والمجتمع . وبذلك تعمقت البداوة وازدادت قيمها السلبية رسوخا في مجتمع يعاني سلفا من التخلف الحضاري ، وتأخره عن ركب المدنية المعاصرة . * الوهابية لأبناء الشعب فقط : وللحقيقة فقط نقول إن الوهابية للشعب . لأبناء البدو ، أما أبناء الأمراء والملوك والطبقة العليا الحاكمة ، فإنهم يدرسون في كبرى الجامعات العالمية ، العلوم السياسية والإدارية والاقتصادية ويغرفون من معين الحضارة الغربية . والقليل منهم من يعرف ماذا يعني صحيح الترمذي أو مسند أبي هريرة . لكنهم يحسنون طبعا لهجة البدو ويلبسون العقال والكوفية ويمكنهم أن يبدأوا " الإخوان " بالسلام وينطقون البسملة في بدايات خطاباتهم . وهكذا يكفي أتباع السلف للاعتراف بهم كأمراء للمؤمنين وخدام للحرمين الشريفين وهلم جرا . أن مأساة العالم الإسلامي اليوم لا تتمثل في الهيمنة الاستعمارية الغربية عليه ، وخلق العقبات والعراقيل أمام تقدمه فقط . ولكن في انتشار موجة البداوة التي انطلقت من بلاد نجد وصحراء الجزيرة العربية . فبدل من استيراد التكنلوجيا والتعرف على أسس المعرفة البشرية للنهوض والسير قدما في ركاب التقدم والمدنية . تصدر للعالم الإسلامي البداوة الصحراوية ، حيث الأحقاد والتعصب وقصر النظر والسذاجة المعرفية والبساطة الفكرية . * الانتكاسة الكبرى : لقد بدأت الصحوة الإسلامية طريقها واعدة ومبشرة بمستقبل زاهر للإسلام والمسلمين . لكنها الآن كحمار الطاحونة تدور في مكانها لا تراوحه . لم نعد نطرح على أنفسنا السؤال المهم كيف ننهض ؟ وكيف نتحرر من قبضة الاستعمار الاقتصادية والسياسية والفكرية ؟ بل أصبحت مشاكلنا ، وانبرى
517
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 517