responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 512


وهذه السياسية السعودية تجاه الوهابية ما زالت سارية المفعول . حيث يتم استغلال دعاتها وعلماءها لخدمة السياسة الخارجية السعودية ، وخصوصا لإثارة الفتن المذهبية والطائفية . وتحريف وتمييع أهداف الصحوة الإسلامية ، وإشغال المفكرين الإسلاميين بالقضايا والمسائل الجزئية والهامشية في حياة الأمة . بينما يواصل الغرب والشرق التهامه الحضاري العام والاقتصادي بالخصوص لإمكانيات الأمة وثرواتها .
* الفتن والخصومات المستمرة :
إن سياسة إشغال العقل الإسلامي في مناقشة القضايا الفقهية الجزئية ، وبعض القضايا الأصولية المختلف فيها . والتي كتب حولها الكثير قديما ، وفصل في الكثير منها ، على أساس الإطارات المذهبية المتنوعة . لا يمكنها أن تأتي بطائل اليوم . سوى عرقلة مسيرة الصحوة الإسلامية ، وتشويه صورتها أمام العالم ، ولو بقي الأمر مقتصرا على الوضع في " نجد " وما حولها لهان الأمر ، لكن ركوب الدعوة السلفية وسائط الإعلام المختلفة وانتشار دعاتها في بقاع العالم ، كسياسة دينية سعودية قد جعل سلبيات هذه الظاهرة تنتشر كما تنتشر النار في الهشيم . والنتيجة كانت عدة آثار مست جسد الأمة الديني والاجتماعي . يقول الدكتور البوطي متحدثا عن بعض هذه الآثار السلبية لانتشار السلفية في العالم .
" الأذى المتنوع البليغ الذي انحط في كيان المسلمين من جراء ظهور هذه الفتنة المبتدعة ، فلقد أخذت تقارع وحدة المسلمين ، وتسعى جاهدة إلى تبديد تآلفهم وتحويل تعاونهم إلى تناحر وتناكر . وقد عرف الناس جميعا أنه ما من بلدة أو قرية في أي من أطراف العالم الإسلامي . إلا وقد وصل إليها من هذا البلاء شظايا . وأصابها من جرائه ما أصابها من خصام وفرقة وشتات . بل ما رأيت أو سمعت شيئا من أبناء هذه الصحوة الإسلامية التي تجتاح اليوم

512

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست