نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 489
أقوال العلماء وخصوصا ذوي الشهرة العلمية منهم ويجعلونها بمثابة استشهادات داعمة ومقوية لما يريدون إيصاله للقارئ . ولما يراجع المحقق هذا النقل يجد أن هؤلاء الأئمة المنقول عنهم بريئون مما نسب إليهم . وأن ما فعله دعاة السلفية هو التحريف المباشر لكلامهم . بالحذف أو التقديم والتأخير . على وزن من يستدل على عقاب المصلين بقوله تعالى * ( ويل للمصلين ) * وقد كشف الدكتور البوطي وهو يناقش بعضهم حول : دعوى تحريم التقليد التي يدعون إليها اليوم ويستدلون عليها بألف دليل ودليل على أنهم تصرفوا في نصوص للشاطبي وابن حزم ، واقتطفوا من كلامهما بطريقة فجة غير علمية ما نصروا به دعوتهم . مما يجعل القارئ يعتقد أن علماء الإسلام مجمعون على هذا الأمر . يقول البوطي بعد ما أورد كلامهم وكيفية نقلهم عن الأئمة وما حذفوه من كلامهم وما أثبتوه : " لا بد أن نتوجه إلى من لا يزال يثق بهذا الرجل ( ناصر الدين الألباني ) وبطانته ، من جماعات المسلمين ومثقفيهم سائلين ومستفسرين : ما حكم من يعمد إلى مثل هذه العبارة لأحد المؤلفين : " فما ذهب إليه ابن حزم حيث قال إن التقليد حرام و . . إنما يتم فيمن له ضرب من الاجتهاد " فيحذف ما الموصولة من صدر العبارة ويحذف خبرها الآتي من ورائها ثم يأخذ حشو هذه العبارة وحدها مستشهدا بها عازبا إياها لذلك المؤلف ليعزز بها دعواه ؟ ! . . وقد رأيت فيما مضى صنيعه المشابه لهذا بكلام الشاطبي رحمه الله . . ويضيف الدكتور قائلا : لو كان جهلا - وما هو بجهل - لقلنا : هي زلة وسيتعلم الرجل بعدها . ولو كان سهوا - وما هو بالسهو - لقلنا ما أعجبها صدفة ! سهو وجاء على قدر المدعي تماما ! ! . ونعود فنسأل هؤلاء الأخوة : ما هو حكم الله فيمن ينطق نصوص المؤلفين بعكس ما قالوا كي يوهموا الناس بأن لهم مستندا على صدق دعاويهم ؟ ما
489
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 489