responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 481


يعلن أمام الملأ بأنه يشهد حقيقة بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنه يؤمن بكل ما جاء في القرآن ويعتقد بكل شرائع الإسلام . لكن شابا أو جماعة ، يردون عليه بأنه كافر مرتد ، لأن شيخ الإسلام حكم بكفر الشيعة وارتدادهم [144] ، أو أنك جهمي معطل ( أي منزه ) والجهمي كافر . أو أنك تعتقد في الأولياء وتستشفع بهم ومن يفعل ذلك فهو مشرك كافر حلال الدم والمال .
وتستمر المعاناة ، فأغلب أتباع الحركة السلفية من العوام أو أنصاف المتعلمين ، ممن يصعب عليهم التحقيق والتدقيق أو المطالعة العامة ، كي تتضح لهم الحقائق ، إلا النزر القليل ، وهؤلاء لما فعلوا ذلك وجدوا أنفسهم خارج الموكب السلفي ، بل من أشد أعدائه وخصومه ، بعد ما كانوا من أتباعه ودعاته . وكم كان الحافظ الذهبي صادقا في وصفه وهو يتكلم على أتباع " شيخ الإسلام " آنذاك عندما قال : فهل معظم أتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل ؟ أو عامي كذاب بليد الذهن ، أو غريب واجم قوي المكر ؟ أو ناشف صالح عديم الفهم ؟ فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل [145] .
وهذه الأوصاف تكاد تنطبق على أتباعه اليوم كذلك . خصوصا كونهم من العوام وقليلي الفهم أو خفيفي العقل . مع وجود فئة قليلة متنورة وصادقة الإيمان والسلوك . وإنما وجودهم ضمن الحركة السلفية لأنهم تعرفوا عليها على أنها الإسلام الصحيح ، وما كان عليه السلف الصالح . وأغلبهم ليس لديه



[144] يقول أحد قيادي جبهة الإنقاذ الجزائرية : و " الجبهة الإسلامية المسلحة سلفية عقيدة ومنهجا وسلوكا وموقفها من الشيعة معروف ، وهو الحكم عليهم بالردة والخروج عن شرائع الإسلام " . جريدة الحياة اللندنية ، 4 أيلول سبتمبر 1994 م ، ص 4 .
[145] بحوث في الملل والنحل ، ص 40 . عن تكملة السيف الصقيل للمحقق الكوثري المعاصر . ويقول محمد هادي الأميني يصف المجتمع الوهابي المعاصر : " فالجهل لم يزل فيهم حاكما مع التقدم والتطور الحاصل في العالم اليوم للحركة العلمية " . أنظر " مكة " ص 289 .

481

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست