responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 458


وسلطهم على خصومه وخصومهم . لكن حركتهم لم تمتد طويلا . أما الآن وبعد قيام دعوتهم وانتصار دولتهم ، وما تبذله هذه الدولة من أموال طائلة في دعم هذا المذهب ونشر تراثه الفكري والعقائدي . فإن الأمر أصبح يشكل ظاهرة متميزة ينتشر صداها كل يوم عبر وسائل الإعلام في العالم الإسلامي حيث تتفجر الفتن المذهبية والطائفية في أكثر من منطقة في العالم الإسلامي * إشعال الفتن المذهبية :
ففي مصر والمغرب على سبيل المثال يخوض السلفية صراعات مريرة مع الصوفية وأتباع الطرق ، يستخدمون فيها جل المصطلحات التي تزودهم بها ترسانتهم الدعوية : من ضال ومبتدع ، إلى كافر ، وهلم جرا . ولأتباع السلفية جرأة كبيرة في استخدام هذه المصطلحات ، دون اعتبار لخطورتها على الوضع الاجتماعي العام . لذلك انتشرت البغضاء والأحقاد بين هذه الطائفة وبين قطاعات واسعة من الصوفية وأتباع الطرق ، الذين لا تجد بلدا إسلاميا وخصوصا في إفريقيا يخلو منهم .
يحدثك بعض المشرفين على هذه طرق والمنضوين تحت لوائها بمرارة وغضب ، متسائلا عن الخلفيات الحقيقية التي تحرك هؤلاء الناس ، وكيف تناسوا أولم يعلموا أن الطرق الصوفية هي التي أدخلت الإسلام إلى وسط إفريقيا وأدغالها ، وهي التي أشرفت وما زالت على عملية ترسخه وتعميق جذوره في أكثر من بلد إفريقي ؟ فكيف يجرؤ هؤلاء " السلفية " على نسبتنا إلى الكفر والشرك والخروج عن الإسلام ، ونحن كنا وما زلنا دعاته والحريصين على نشره ! ؟ .
والواقع إن انتشار المد السلفي في بلدان إفريقيا المسلمة ودخول دعاة السلفية إليها قد أثار فتنا وصراعات كبيرة ساهمت في تمزق المجتمع الإسلامي هناك . أما أمهات المسائل العقائدية المختلف حولها بين السلفية وغيرهم من

458

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست