responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 418


للصراع والاختلاف بينهم . وإذا كانت المؤسسة السلفية التقليدية قد أغمضت عينها بعد ذلك عن التعاون السياسي العسكري الواسع النطاق بين الدولة السعودية والغرب متمثلا في أمريكا القوة الاستعمارية الجديدة وكذا بريطانيا .
فإن استخدام جيوش هاته الدول وفسح المجال لها لتحط رحالها على أرض الجزيرة العربية قد فجر الصراع هذه المرة بشكل حاد وجدي لدرجة أن المراقبين قد راهنوا على المواجهة المباشرة .
لقد وضعت الجيوش الغربية الجرارة التي بدأ أفرادها يجوبون مدن المملكة ، التيار السلفي في وضع لا يحسد عليه أبدا ، هؤلاء الذين يمسون ويصبحون على سب الكفار والمشركين من المسلمين ويعلنون القطيعة التامة مع الغرب الكافر . يجدون أنفسهم وقد أحيطوا بهذا الجيش الذي استقدمه " ألو الأمر " لكي يدافع عن دولة السلفيين من هجوم مرتقب قد يشنه العراق ، ولا أعلم ماذا يطلق السلفيون على شعب العراق ، هل ما زالوا يعتبرونهم كفارا ؟ لأن الأغلبية في الجنوب شيعية إمامية ، أم مسلمين بغاة ، لأن الحكومة سنية متعصبة ضد الشيعة وإن لم تكن سلفية بل بعثية لا تعير الدين أي اهتمام يذكر . مع العلم أن هجوم صدام حسين على الكويت جعله ينتقل في نظر السلفيين من الرئيس المؤمن الذي يدافع عن البوابة الشرقية للعالم العربي ، إلى رئيس يدعي الألوهية ويجب إعلان الجهاد عليه وعلى بلده .
لقد كان موقف رجال الدين السلفيين عصيبا خصوصا عندما كان " المطاوعة " ورجال الدعوة منهم يصادفون النساء الأمريكيات يتجولن في سياراتهن أو على الأقدام وهن بالزي العسكري يحملن أسلحتهن ويستعدن للمعركة دفاعا عن أتباع السلف الصالح .
ومن الحكايات المضحكة التي تناقلها الناس في المنطقة الشرقية حيث تمركز الجيش الغربي . أن سلفيا من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صادف في طريقه أمريكية سافرة بالزي العسكري فحاول إيقافها وأمرها

418

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست