responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 398


وبالتالي فالملابسات أصبحت واضحة . حركة الإخوان انطلقت بعيدة عن الملك عبد العزيز الذي كان منشغلا بتوسيع رقعة ملكه بعد ما سيطر على الرياض .
ولما دخل الأحساء وهي منطقة غنية وكبيرة أصبح يملك القوة والسيادة التي تجعله يراقب كل حركة داخل نجد أو خارجها ، ولم يكن من مصلحته أن يهمل حركة دينية قوية بدأت في الانتشار وتحمل العقيدة الوهابية ، وهو يعرف حق المعرفة ماذا تعني حركة وهابية . إذ لو برز فيها قائد يستطيع تجميع أفرادها حوله فسيعني ذلك بداية الجهاد والفتوحات . لذلك كان عبد العزيز ذكيا عندما حاول التقرب إلى شيوخ هذه الحركة واستمالتهم ومن ثم احتواء الحركة ككل ، التي تحولت إلى قوة عسكرية ضاربة سيرجع لها الفضل في ما حققه الملك عبد العزيز من توسع واسترجاع لما ضاع من ملك الأجداد ، وصولا إلى استرجاع الحجاز والحرمين الشريفين .
في هذه الأثناء يمكن أن نتكلم عن وفاق شبه تام بين الحركة الوهابية الجديدة وبين الدولة السعودية الثالثة . أما الاختلاف التي كانت تقع بينه وبينهم فلم تكن تعدو ملاحظات قاسية على شكل الإمام الجديد ولباسه وبعض تصرفاته أو ليونة التزامه بتعاليم الدين واجتهادات الوهابية . لكن هذه الاعتراضات كانت تشكل ضغطا نفسيا دائما للملك ولأفراد أسرته ولضيوفه خصوصا مبعوثي بريطانيا العظمى والذين كان الوهابيون يجهلون سبب قدومهم وبقائهم في بلاد عبد العزيز .
* إرهاصات الاختلاف :
كان الخلاف حول هؤلاء الأجانب وعلاقة الملك ببريطانيا من أهم أسباب الخلاف الذي بدأ يظهر بين الملك وشيوخ الوهابية ، فهؤلاء لم يكونوا يطيقون بقاء الكفار بين ظهرانيهم ولا يجيزون التعامل معهم . وعندما شارك شكسبير القائد العسكري البريطاني في إحدى حروب الإخوان الجهادية وكان قد

398

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست