نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 336
لما دخلوا الطائف قتلوا الرجال وأسروا النساء والأطفال . قال : وهذا دأبهم مع من يحاربهم . وعن كتاب التوضيح لسليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب أنه قال : وأباح لأهل التوحيد أموالهم ونساءهم وأن يتخذوهم عبيدا [31] . وإذن فمقتضى المذهب الوهابي ، أن حكم إباحة دماء الرجال يتبعه إباحة سبي النساء والأطفال واتخاذهم عبيدا لأنهن نساء المشركين وذراريهم . وهذا ما كان يفعله المسلمون الأوائل . فما دام الحكم قد صدر بكفر القبائل وشركهم وتحركت الجيوش لغزوهم ، فلا بد من إمضاء الحكم الإسلامي فيهم كاملا . إلا إذا كان هناك استثناء مثلا كون النساء " الحريم " والأطفال ليسوا مشركين . وهذا لم يقل به منظرو الوهابية أو السلفية الأوائل . طبعا نقل عن بعضهم أنهم لا يرون سبي النساء والصبيان . وهذا تناقض ومن أغرب الأحكام في اجتهادات البدو ، فالرجال كفار مشركون دمهم حلال ، وأموالهم حلال جائزة الأخذ كغنائم الجهاد . ولكن الأطفال والنساء لا يشملهم هذا الحكم . ولست أدري أين كان يذهب أطفال والنساء المئات من الرجال الذين قتلوا في الغزوات وخصوصا تلك الغزوات التي قتل فيها معظم الرجال " المشركون " ؟ ! هل كان الوهابيون يتركونهم في العراء لا يمسونهم بسوء فكانوا يجدون طريقهم إلى القرى المجاورة خصوصا إذا أفلحوا في الوصول إليها ولم يموتوا جوعا وعطشا ؟ ! أم أن الجيش الوهابي كان يسوقهم إلى الدرعية ويخلي سبيلهم ؟ ! أم ترى ماذا كان يفعل بهم ؟ ! . كما قلت سابقا الأخبار عن وضع " الحريم " والأطفال خلال فترة الجهاد الوهابي غير متوفرة وأكاد أشك وتنتابني الريبة في صحة الكتب الوهابية التي أرخت لهذه الغزوات ، ك " عنوان المجد " . فليس هناك أي مانع من تنقيته وتنظيفه من جميع الأخبار المتعلقة " بالحريم " والأسباب كثيرة جدا لدى