responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 326


يمكن أن يتحمل الإسلام مظالمهم للناس والخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات التي ألحقوها بمجموع القبائل في نجد أولا وأطراف العراق والشام وشمال اليمن ثانيا .
* هذه الحرب ليست مقدسة :
انطلاقا من الحقائق التي ذكرها الباحثون والرحالة حول طبيعة البدوي وأنه طماح للسلب والنهب سواء انطلق من شريعة أو دفعت به الحاجة والفاقة وحب الغنى إلى الهجوم على غيره من الغرباء والأعداء . والمقارنة بين حروب البدو قبل إعلان محمد بن عبد الوهاب دعوته وحروب أتباعه مع خصومهم من البدو بعد ذلك ، يمكن أن نسجل مماثلة تامة في الأسلوب والنتائج . اللهم إلا دخول العنصر الديني وإقحامه في هذه الحرب الظالمة لتبريرها وإلباسها ثوب المشروعية لضمان استمراريتها . والتغطية على أنهار الدماء التي تراق أثناء ذلك .
وعليه يمكننا أن نجزم بكل صراحة واطمئنان تعضدنا وقائع الغزو الوهابي ويومياته . بأن الحرب الوهابية التي أعلنها ابن عبد الوهاب وأتباعه على قبائل نجد وقراها لم تكن حربا مقدسة وفي سبيل الله ، لنشر التوحيد والإسلام بين المشركين والكفار . وإنما كانت حربا بدوية على شاكلة الحروب البدوية السابقة ، أولا ، ثم أخدت بعدا جديا بفضل أيديلوجية الشيخ الخاصة بالشرك والارتداد ، ومحاولة نشر الإسلام من جديد . لتوضع في خدمة تأسيس دولة سياسية جديدة تطمح للسيطرة على مجمل أراضي شبه الجزيرة العربية .
وإلا فلم يحدثنا التاريخ الإسلامي أن الرسول ( ص ) وصحابته كانوا يهجمون على القرى والمدن ، يقتلون الناس ويغنمون إبل القوم ومواشيهم ويحرقوا زروعهم ويقطعوا نخيلهم ثم يرجعوا من حيث أتوا لتقسيم الغنائم ، الخمس منها لبيت المال ، ويقسم الباقي للراجل سهم وللفارس سهمين . دون

326

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست