responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 316


كانوا يعملون " ؟ ! .
وإذن لم يكن الحال الذي وصفه الشيخ وأتباعه من الشرك والكفر يخص بلاد نجد وأعرابها . وإنما الواقع الإسلامي برمته انطلاقا من مكة والمدينة . وعليه فالحكم بالكفر والشرك قد شمل الجميع . وإذا كان الخلف قد ورث ذلك عن السلف فإن الحكم واحد يشمل السلف والخلف جميعا . فهم شركاء في الإرتداد عن الإسلام والانحراف عن طريق التوحيد .
أما ما يذهب إليه مؤرخو " السلفية " وأتباع الشيخ من تهويل واقع الشرك والانحراف العقائدي الذي كان قد أصاب نجد فإنما هو لتبرير صوت السيف والدماء التي أهرقت في بلاد نجد وغيرها ، والأموال التي سلبت من أصحابها بحجة أنهم كفار مشركون ! فالسيف الذي أراق دماءهم هو سيف الجهاد الإسلامي ، وهو نفسه السيف الذي أراق دماء مشركي العرب في الجاهلية ؟ ! .
لقد حكم الشيخ ابن عبد الوهاب على القبائل المجاورة للدرعية بالشرك والكفر ، فجهز أتباعه لغزوها وفتح بلدانها . فانطلقت حملات الجهاد في سبيل الله ونشر التوحيد وتعليم البدو أركان الإسلام [16] .



[16] هناك تبرير عجيب لضرورة تكفير المسلمين وقتلهم وأخذ أموالهم ، أورده مؤرخ السعودية المعاصر الصحفي محمد جلال كشك في كتابه ( السعوديون والحلل الإسلامي " . يقول هذا المحقق المصري " هل لو علموهم أن غير " الإخوان " مسلمون وهم يعرفون ، أن القاتل والمقتول في النار . . . أكان يقوم جيش الإخوان أو تتحرر وتقوم مملكة ابن سعود ؟ ! " . أنظر لهذا الدجل العجيب يقول بصراحة أنه لو لم يلقن البدو والإخوان إن من حولهم من المسلمين كفار أو مشركون لما انطلقوا لجهادهم وفتح بلدانهم ولو لم يفعلوا ذلك لما قامت لأسرة آل سعود مملكة ودولة . وإذن بإمكان أي أسرة أو أي مجموعة تريد أن تقيم دولة أو ملكا عضوضا في الوطن الإسلامي أن تعلن إن كل من يخالفها أو يناوئها أو لم يدخل تحت لوائها فهو كافر حلال الدم والمال . وإذن فهذا الكفر ليس كفرا عقائديا كفرا بالله ورسله وكتبه وأنما هو كفر سياسي كفر بإرادة الرجال وأهوائهم وأطماعهم وحملهم بتأسيس الدول والمملكات ؟ ! ومن يقرأ كتاب هذا الصحفي المصري الذي قدمه هدية للأسرة المالكة في السعودية يجد دجلا وتزييفا للحقائق ومكرا تنهد منه الجبال . فالحقائق أصبحت أكاذيب وإشاعات ، ولبست الأكاذيب مسوح الحقيقة والواقع ، لدرجة يصعب معها معرفة الفصل بين الحقيقة والكذب . وقد استخدم هذا الصحفي المبرز كل قدراته الكتابية والتعبيرية لتغليف الحقيقة بحجب كثيفة من الضباب . والحقيقة أنه وصل إلى مبتغاه وزيادة ؟ ! . ولعمري إن هذا دأب الكثير من المرتزقة المحترفين لفن الكتابة في مصر والمستعدين لعمل أي شئ في سبيل المال والامتيازات المادية ، وقد استفاد السلفيون كثيرا من هؤلاء ، فإليهم يعزى بحق انتشار الفكر الوهابي والسلفي في الآفاق البعيدة ؟ ! .

316

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست