responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 313


وغيرهم حتى رجعوا عن غيهم ، فإن الشيخ ابن عبد الوهاب سيسلك طريق الرسول نفسه ، إذ لما حصلت له النصرة وعضده السيف أعلن الجهاد والغزو في سبيل الله .
* هل ارتد المسلمون فعلا ؟ :
أما الشئ المستغرب هنا والمشكل ، فليس في فهم الشيخ آيات التوحيد والشرك في القرآن ، وهل ينطبق ذلك على معاصريه من أبناء نجد وقبائل البدو أم لا ؟ وإنما يطرح سؤال كبير حول الإسلام بشكل عام في عصر الشيخ . أي القرن الثاني عشر الهجري .
هل كان هناك مسلمون في الجزيرة العربية وما حولها من العراق والشام ومصر وباقي الأقطار الإسلامية الأخرى ؟ لأنهم لو كانوا كما وصف الشيخ " أهل نجد " . فإنهم لا محالة كفار مشركون ومرتدون . فليس هناك بلدة في ديار الإسلام تخلو من مشهد أو ضريح لولي أو نبي أو صحابي يزار ويصلى عند قبره ، وترفع الأيدي ضارعة بالدعاء إلى الله عنده طالبة شفاعته . وهذا معلوم بالضرورة الواقعية ومعمول به في بلاد الإسلام باستثناء القسم الأكبر من شبه الجزيرة العربية الذي يحكمه الآن أتباع الشيخ ، لأنهم هدموا أغلب الأضرحة والقبب التي كانت منصوبة على قبور الصحابة والأولياء .
وإذن فالحكم بكفر معاصري الشيخ من المسلمين وارتدادهم وكونهم أصبحوا مشركين لا يخص بلاد نجد كما يحاول البعض أن يعلل دعوة الشيخ للجهاد ، كما فعل الرسول ( ص ) من قبل مع مشركي مكة والقبائل العربية زمن الجاهلية .
فالناشر لكتاب " عنوان المجد " عندما يجد أن ابن بشر مؤلف الكتاب وهو وهابي سلفي يصف أهل نجد " بالجهل والضلال " ، ويقول محاولا تفسير ذلك :
" هذه العبارة ربما استشكلها من لم يطلع على الحال الأولى في نجد قبل دعوة

313

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست