responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 282


للإسلام ، ومن تبعهم من المسلمين الذين روجوا شبهاتهم ، كجهم بن صفوان ومعبد الجهني وغيرهم ، الذين قام علماء السلف بالرد عليهم .
* ابن تيمية يشتغل بالفلسفة وعلم الكلام :
لقد هاجم ابن تيمية علماء الكلام والمشتغلين به ، وكذا الفلاسفة ووصف نهجهم بأنه خلاف طريقة السلف وأن القرآن قد جاء بأفضل الطرائق لتوضيح عقائد التوحيد والدفاع عنها ، فلسنا في حاجة إلى هذا العلم ولا إلى مصطلحاته ، لذلك حمل على أهل السنة من الأشاعرة والماتريدية لانشغالهم بهذا العلم ونسبهم إلى الانحراف .
وهذا الموقف في اعتداله ، وكذا الدعوة إلى عدم اعتماد أو مزج المنطق والفلسفة اليونانية بالفكر الإسلامي العقائدي ، فيه الكثير من الحقيقة والصواب ، وتدعمه النتائج التي توصل إليها من قاموا بهذه العملية الخطيرة ، والتي أسفرت عن تلفيق وتشويق لعقائد الإسلام البسيطة والواضحة .
وقد دعا بعض علماء أهل السنة وغيرهم إلى إبعاد اليوناني ذو الجذور الوثنية عن عقائد الإسلام بشكل عام ، كما اتفقوا على إلجام العوام عن علم الكلام ، أي إبعادهم عن الخوض في مسائل التوحيد احترازا عليهم من الانحراف . ولكن الخلاف بين ابن تيمية وعلماء أهل السنة سينحصر في الاشتغال بعلم الكلام ذاته ، ومشروعيته وجدواه . فابن تيمية ومعه الحنابلة جملة يذمون تعلم هذا العلم والاشتغال به ، أما أهل السنة فإنهم يدافعون عن هذا الاشتغال . وقد ألف شيخهم الأشعري من قبل رسالة في مشروعية تعلم هذا العلم والاشتغال به ، ويبرون عملهم هذا انطلاقا من تعريفهم لهذا العلم الذي " يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية والرد على المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات عن مذاهب السلف وأهل السنة " [97] .



[97] مقدمة ابن خلدون ، ص 225 ، عن السلفية ، ص 153 .

282

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست