نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 271
عقائده وآرائه ، وتعريضا بخصومه الذين وصفهم بأنهم أنباط الفرس والروم وفروخ اليهود والنصارى والفلاسفة [79] . . . لقد كتب رجالات الصوفية ومحققوهم عدة ردود في الماضي والحاضر على ادعاءات ابن تيمية وانتصروا لعقائدهم وطرائق سلوكهم بما استنبطوه من الكتاب والسنة وسيرة السلف من الصحابة والتابعين . والرأي عندهم أن الشيخ ابن تيمية : " تكلم في علم لا يعلمه . ولا يعلم أصوله ولا فروعه مخالفا قوله تعالى * ( ولا تقف ما ليس لك به علم ) * واتبعه آخرون فيما أخطأ فيه ولا يقف الأمر عند هذا الحد أي جهل الشيخ بموضوع حشر نفسه فيه [80] ، وأصدر فيه أحكاما جازمة أثارت الكثير من المشاكل والفتن بين فرق المسلمين وما زالت ، ولكن بعض من الباحثين المعاصرين يتهم الشيخ السلفي بالكذب على الصوفية وبالخصوص على ابن عربي ، حيث حرف نصوصه وكلامه عند النقل والاستشهاد وكذلك أتباعه اليوم يفعلون . * ابن تيمية يكذب على ابن عربي : يدعي الباحث محمود الغراب بأن " شيخ الإسلام " لم يكن أمينا على أقوال ابن عربي ، ونصوصه التي نقلها جاءت محرفة . كما يشير إلى أحكامه المتناقضة بخصوص شخصيات صوفية مشهورة . ينقل محمود غراب نصا لابن تيمية اقتطفه من فتاويه ويرد عليه ويبرز من خلال ذلك كذب الشيخ
[79] الحقائق الجلية ، م س ، ص 17 ، وهذا التطرف في نسب المخالفين إلى الكفر والضلال يعتبر سمة من سمات الحنابلة على طول التاريخ ، أنظر لقول أحدهم : قال بنان بن أحمد : كنا عند القعبني رحمه الله فسمع رجلا من الجهمية يقول * ( الرحمان على العرش استوى " فقال القعبني ، من لا يوقن أن الرحمان على العرش استوى كما يقر في قلوب العامة فهو جهمي " والجهمي عند القوم الكفار لا شك في كفره . أنظر مجموعة التوحيد ، ص 121 . [80] محمود محمود الغراب ، الرد على ابن تيمية من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي ، مطبعة بن ثابت ، دمشق ، 1981 م ، ص 9 .
271
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 271