responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 270


الغزالي الفلاسفة في ثلاث مسائل ! إحداها القول بقدم العالم . وجل الباحثين ومنهم الدكتور نفسه يجدون إقرارا صريحا من الشيخ ودفاعا عن هذه الفكرة وعن أصحابها ، لكنه ولهذا السبب كما يقول : لن نجنح إلى تكفير ابن تيمية ولا إلى تضليله . بل انطلقنا إلى النظر في ذلك من تحكيم القواعد الشرعية ذاتها . فلقد لاحظنا الأمر ذاته الذي لاحظناه في كتب الشيخ ابن عربي رحمه الله . إذ رأينا لابن تيمية كلاما آخر في أكثر من موضع يناقض كلامه الباطل الذي أيد فيه الفلاسفة في ظلالهم الذي كان من أسباب كفرهم ، بحيث لو أردنا أن نرد على ابن تيمية هذا الباطل الذي تورط فيه ، لما وجدنا كلاما نرد به عليه خيرا من كلام ابن تيمية ذاته الذي كرره في عدة مناسبات أخرى [78] .
إن دفاع الدكتور عن الشيخ الحراني ، لا يرجح كفته ولا يضعه في مرتبة ابن عربي ، وذلك لعدة اعتبارات ذكرنا بعضها سابقا وهي أن أتباع ابن عربي وغيرهم يشككون في نسبة الكثير مما ورد مخالفا لعقيدة الإسلام في كتب الشيخ الصوفي ، ويرجحون أنه من وضع الزنادقة بالإضافة إلى احتمائهم بالتأويل ، أي صرف ظواهر كلام الشيخ الصوفي عن لازمها اللغوي القريب لجعلها تتقارب مفهوما مع ما أتفق عليه من عقائد الإسلام .
وهناك ملاحظة مهمة يمكن أن تكون فيصلا بين موقف الشيخين . وتتمثل في أن ابن عربي لم يكن داعيا لما يكتب أو يقول ، كما أنه لم يقل إن ما رآه أو كشف له عنه في تجربته الروحية هو ما يجب أن يعتقده المسلمون عامة وخاصة ، وأن من لم يرى ذلك فهو ضال مبتدع كافر ! بخلاف الشيخ ابن تيمية الذي جزم وفصل وادعى أن ما يراه وما يقوله هو الحق الذي لا يحيد عنه إلا منحرف ، وأن على العوام معرفة ذلك واعتقاده . وقد فعل الشيخ ذلك من على منبر الجامع بدمشق كما حرر عدة مجلدات أثناء سجنه دفاعا عن



[78] السلفية ، أنظر الهامش ص 205 .

270

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست