responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 263


ولكن أغلب دعاة السلفية لا ينتبهون إلى أن أغلب محاوريهم من أتباع الطرق الصوفية من عامة الناس ممن لا شأن لهم بالجدل أو معرفة جزئيات العقائد ، فهم مقلدة يقلدون طرق بعض المشايخ التعبدية ليس إلا . أما علماء الصوفية ومن وضع لهذا الطريق أركانه وبنى أسسه . فإن لهم في المعرفة حظا واسعا وهم وإن كانوا قلة قليلة في زمننا هذا فإن سيرة السلف وتراثهم الفكري الضخم تكفي الخلف والأتباع اليوم ليس فقط للدفاع عن عقائدهم وطريقة سلوكهم ولكن للانتصار على خصومهم - السلفية - وبيان تهافت اعتراضاتهم وتسفيه أحلام شيخهم العلمية والاجتهادية .
* ابن عطاء الله الصوفي يناظر ابن تيمية :
ولهؤلاء الأتباع الذين ينتصرون بابن تيمية على خصومهم الصوفية ننقل محاورة سجلتها كتب التاريخ دارت بين شيخ الإسلام وبين ابن عطاء الله الإسكندري الصوفي المعروف ، وذلك لمعرفة قدرة شيخهم على المناظرة ومواجهة خصومه ومدى علمه وحجته ، كي يتسنى لهؤلاء الأتباع معرفة بعضا من الحقيقة فيقل غرورهم ويأوون إلى رشدهم إن هم أرادوا ذلك .
صلى ابن تيمية المغرب في الأزهر وراء ابن عطاء الله الإسكندري ولما انقضت الصلاة دار بينهما هذا الحوار : وهذا نصه ملخصا :
ابن عطاء الله : ما ذا تعرف عني يا شيخ ابن تيمية ؟ .
قال : أعرف عنك الورع ، وغزارة العلم ، وحدة الذهن ، وصدق القول ، وأشهد أني ما رأيت مثلك في مصر ولا في الشام حبا لله أو فناء فيه أو انصياعا لأوامره ونواهيه ، ولكنه الخلاف في الرأي ، فماذا تعرف عني أنت ؟
هل تدعي علي الضلال إذ أنكر استغاثة غير الله ؟ .
قال ابن عطاء الله الإسكندري : أما آن لك يا فقيه أن تعرف إن الاستغاثة هي الوسيلة والشفاعة ، وأن الرسول ( ص ) يستغاث ويتوسل به ويستشفع ؟ قال

263

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست