responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 255


القاسم أن يدعي ذلك كذبا وبهتانا وتحريفا للتاريخ والحقيقة ؟ ! .
لقد كان القشيري صوفيا وسالكا للطريق وبشهادة الكثير من المؤرخين ، أنه كان يعرف عقائد القوم ومذاهبهم وأفضل من كتب عندهم ، وأوضح مكنون سرهم ودافع عن غريب قولهم وفعلهم . كل ذلك معضدا بالكتاب والسنة ليظهر أن طريق القوم هو الاتباع وليس الابتداع . فهل كان القشيري في كل ذلك مزورا للحقيقة محرفا لما عليه القوم ؟ ! لا نعتقد ذلك أبدا ، وللباحثين النظر في هذه القضية للفصل فيها ؟ !
إننا قد لا نعدو الحقيقة إذا قلنا بأن ابن تيمية كان ينتصر للمتصوفة الحنابلة ، أي من علم أنهم صدروا عن مذهب أحمد بن حنبل في العقائد خصوصا .
فهو لا يفتأ يذكر الشيخ عبد القادر [63] بكل خير ويعتمد أقواله وأفعاله . ويؤمن بكل ما يروي من كراماته بحجة أنها وصلت بالتواتر ، في الوقت نفسه الذي يرفض كرامات أخرى لبعض المتصوفة بحجة أنها قصص مكذوبة وغير صحيحة . وعبد القادر هذا لا يشك أحد أنه كان حنبليا في بداية الطريق . كما أنه يستشهد بقوله في كتاب " الإستقامة " انتصارا لعقائد أحمد : فعن الشيخ علي بن إدريس إنه سئل قطب العارفين أبو محمد عبد القادر بن عبد الله الجيلي فقال : يا سيدي ! هل كان لله ولي على غير اعتقاد أحمد بن حنبل ؟ فقال :
ما كان ولا يكون [64] . وبذلك يجزم شيخ الإسلام في غلو منقطع النظير بأن تحقيق الولاية يمر عبر عقائد الإمام أحمد بن حنبل . ولست أدري ما بال القرون الأولى حيث لم يكن لابن حنبل وجود يذكر ؟ !



[63] الشيخ عبد القادر الجيلاني أو الجيلي ولد سنة 470 ه‌ ، وكان إمام الحنابلة وشيخهم في عصره . . أخذ الخرقة الشريفة من يد شيخه القاضي أبي سعد المخزمي بالسند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . كان كثيرا ما يخطو في الهواء في مجلسه على رؤوس الناس خطوات ثم يرجع إلى الكرسي . . . وكان يفتي على مذهب الشافعي وأحمد . . " أنظر مختصر طبقات الحنابلة ، لابن الشطي ، ص 41 - 42 .
[64] المكي ، م س ، ص 235 .

255

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست