responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 253


لمذهب التصوف " للكلاباذي عن " الرسالة القشيرية " على اعتبار أن ما ذكره الكلاباذي أقرب إلى مذهب السلف وأبعد عن الهوى والبدع . والحقيقة أن تحقيق هذا الكلام سيسقطنا في متاهات لا أول لها ولا آخر . فقد قال نفس الكلام عن تفسير الطبري بخصوص تأويل آيات الصفات الخبرية : ولما رجع الباحثون إلى هذا التفسير وجدوا شيئا لا قبل للشيخ به ولا يمكنه أن ينتصر لمذهبه بما جاء فيه أبدا ؟ ! .
بالإضافة إلى أن جل المشايخ الذين ذكرهم ومدحهم وأثنى عليهم في كتابه الإستقامة ليسوا على خلاف أو عداء مع من ذمهم ونسبهم إلى الضلال والابتداع أو الكفر وعلى رأسهم ابن عربي وابن الفارض وابن سبعين . فلا نعلم أن أحدا ممن أرخ لهم في كتب التصوف وذكر سيرهم أنه تعرض لهم بالشتم أو سب أو تضليل . وابن عربي الذي حمل عليه الشيخ الحراني حملة شعواء وكفر اعتقاده ، يعتبر نفسه تلميذا شرعيا لهؤلاء المتصوفة والعارفين ، قد سلك طريقهم ونهج نهجهم ولم يحد عنه ، وأنه لم يقل ولم يكتب - أي ابن عربي - إلا ما رآه وشاهده في رحلته الروحية .
* ابن تيمية يرفض التصوف الأشعري :
ونعود لنؤكد شيئا مهما قد يكون مفتاحا لحل ذلك التناقض العجيب في موقف ابن تيمية من الصوفية والتصوف ، فإذا كان قد تكلم بلسانهم وشرح مقاماتهم ودافع عن أحوالهم وبررها كما ذكرنا من قبل في نصوص مقتطفة من فتاواه ، فإن الهجوم على بعضهم والحمل عليه بالتضليل أو التكفير قد يكون سببه وجذره يعود إلى عدائه القديم للأشاعرة . فالحنابلة - وبالخصوص الحشوية منهم - كانوا وما زالوا يكنون للأشاعرة - أهل السنة والجماعة - العداء والرفض ، بسبب موقفهم التوحيدي . حيث رمى الأشاعرة حشوية الحنابلة بالتجسيم والتشبيه ، وأنهم منحرفون في التوحيد ، في الوقت الذي

253

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست