responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 247


عندما يتعرضون لأهل الطرق الصوفية ، فهم في نظرهم مبتدعة ضلال مخطئون ، بل إنهم غارقون في الشرك وعبادة القبور .
والسلفية اليوم في إطلاقهم وصف الابتداع الضلال على الصوفية وأهل الطرق ليسوا مجتهدين وإنما مقلدة ، يقلدون رأي إمامهم ابن تيمية فهم يصدرون عن رأيه وفتاويه ويحاكمون بها هؤلاء الطرقيين ، وهذا لعمري إشكال يظهر تناقضا فظيعا في للفصل في هذه القضية . لذلك قلنا سابقا إن للشيخ الحراني إزاء التصوف مواقف متناقضة وأراء غامضة . فاتباعه يضللونهم ويبدعونهم - أي الصوفية - بل يكفرون قسما كبيرا منهم ، ويتهمون قسما آخر بالوقوع في الشرك وعبادة القبور ، في الوقت نفسه الذي نجد البعض من أهل الطرق والصوفية يستنجد بكلام الشيخ نفسه وفتاويه لإبراء ساحة أصحابه مما يصفهم به أتباع الشيخ " السلفية الوهابية " .
ينقل عبد الحفيظ المكي نصا لابن تيمية ينتصر فيه لطريقة أصحابه - الصوفية - وينزهم عن الابتداع والكفر والشرك . ويطلب من المنتسبين إلى السلفية وإلى شيخ الإسلام ابن تيمية على حد تعبيره ، أن يلاحظوا ويقرأوا قول إمامهم : يقول ابن تيمية في الفتاوي : فطائفة ذمت الصوفية والتصوف ، وقالوا : إنهم مبتدعون خارجون عن السنة ، ونقل عن طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معروف وتبعهم على ذلك طوائف من أهل الفقه والكلام . وطائفة غلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق بعد الأنبياء وكلا في طرفي هذه الأمور ذميم والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله . ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده ، والمقتصد الذي هو من أهل اليمين وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ ، وفيهم من يذنب فيتوب أولا يتوب . ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه عاص لربه [55] .



[55] المرجع السابق ، نقلا عن المكي ، ص 206 .

247

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست