responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 244


الطرق الصوفية ، فقد استند جورج مقدسي إلى سلسلة شيوخ ابن تيمية التي تبدأ بموفق الدين بن قدامة تلميذ عبد القادر المباشر وخريج المدرسة القادرية في بغداد [50] ، ليثبت أن ابن تيمية كان قادريا ، ومما يعضده ويدعم رأيه ما يوجد في كتابات ابن تيمية من تعظيم وإجلال للشيخ عبد القادر . وهو من أعمدة التصوف والصوفية ، وذكره لأقواله واعترافه بكراماته والإيمان بها على اعتبار أن أخبارها وصلتنا متواترة كما يدعي الشيخ . بالإضافة إلى ذكره بعض أقطاب التصوف والاستشهاد بأقوالهم وسيرهم .
لكن الباحث في كلامه بشكل عام سيجد إلى جانب ذلك قدحه في الغزالي وابن الفارض ، وتعرضه لابن عربي بالسب والتضليل والتبديع بل إلى درجة اتهامه بالكفر الصريح . كما تهجم على كثير من رجالات الصوفية وذم طريقتهم ووصفها بالابتداع في الدين ، وأن الكثير مما درج عليه هؤلاء - أي الصوفية - من ذكر وحلقات وطرق مخصوصة في الدعاء والعبادة ليس له أصل في الشرع - أي القرآن والسنة - .
* رأيان متناقضان :
وهذا الادعاء هو الذي أثار عليه زعماء هذا الطريق ودارت بينهم مساجلات ومخاصمات كثيرة ، وإذا حاولنا تلخيص رأيه من خلال كتاباته التي بين أيدينا فسنصل إلى رأيين مختلفين ومتناقضين بل ربما وصلنا إلى آراء متعددة وغير واضحة تماما . فهو كما يرى عبد الحفيظ المكي قد تعامل بنفس الأسلوب الذي تعامل به مع الفقهاء والمذاهب الفقهية وعلماء الكلام ، إذ يرى أن شيوخ التصوف الأوائل قيدوا علومهم وتربيتهم بالكتاب والسنة . أما المتأخرون فقد ضل كثير منهم بتأثير الأفلاطونية الجديدة التي تسربت إلى الفكر الإسلامي عامة خلال ترجمة العلوم اليونانية وانحرفوا بعيدا عن الطريق



[50] المرجع السابق ، ص 196 .

244

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست