نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 22
الأول من التابعين ، السلف الصالح " [4] . والسلف شرعا : كل من يقلد ويقتفي أثره في الدين كأبي حنيفة وأصحابه فإنهم سلفنا ، وأما الصحابة فإنهم سلفهم ، وأبو حنيفة من أجلاء التابعين [5] . والسلفية فرقة من الإمامية . وهم الإخبارية [6] . من خلال هذه التعاريف يظهر أن السلف لغة ، تعني التقدم الزمني " فكل زمن من الأزمان سالف بالنسبة إلى الأزمنة الآتية في أعقابه وخلف بالنسبة إلى الأزمنة التي سبقته ومرت من قبله " [7] . لكن الاختلاف ظهر في تحديد مفهومه الاصطلاحي وربط ذلك بفترة زمنية محددة أطلق عليها اسم " السلف " . والمعنى الاصطلاحي المستقر لهذه الكلمة كما ذهب إليه البوطي : " هو القرون الثلاث الأولى من عمر هذه الأمة الإسلامية " [8] . وذهب غيره إلى " اتفاق رأي العلماء بأن السلف يراد بهم الصحابة رضي الله عنهم والتابعون عليهم رحمة الله ، وتابعوا التابعين رحمهم الله " [9] . وقيل ما قبل الخمسمائة [10] . أما المراد بمذهب السلف فيقول أحمد بن حجر : ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم وما كان عليه أعيان التابعين لهم بإحسان وما كان عليه أتباعهم وأئمة الدين ممن شهد له بالإمامة . وعرف عظيم شأنه في الدين وتلقى الناس لكلامهم خلفا عن سلف . كالأئمة الأربعة والسفيانيين والليث بن سعد
[4] ابن الأثير ، النهاية في غريب الحديث 2 / 190 ، المطبعة الخيرية القاهرة 1323 ه . [5] التهانوي ، الكشاف ، مادة سلف . [6] الفكر السلفي ، مصدر سابق ، ص 16 . [7] محمد سعيد رمضان البوطي ، السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي ، دار الفكر - دمشق ، ص 9 . [8] نفس المصدر . [9] د . عبد الحليم محمود ، السلفية ودعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، ص 9 - 10 . [10] الفكر السلفي ، مصدر سابق ، ص 17 .
22
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 22