responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 199


كله ؟ فقال : اعملوا فكل سيؤخذ لما خلق له " [191] .
وعنه أيضا : قيل لرسول الله ( ص ) : يا " رسول الله : العمل على ما فرغ منه أو على أمر مؤتنف ؟ قال بل على أمر قد فرغ منه . قال : قلت : يا رسول الله ففيم العمل ؟ قال : إن كلا ميسر لما خلق له " [192] .
وروي . . . عن طاووس اليماني ، قال : " أدركت ناسا من أصحاب النبي ( ص ) يقولون كل شئ بقدر ، قال : وسمعت عبد الله بن عمر يقول : قال رسول الله ( ص ) كل شئ بقدر حتى العجز والكسل " [193] .
وروى . . . حدثنا سفيان عن عمرو بن محمد ، قال : " كنت عند سالم بن عبد الله فجاءه رجل فقال الزنى بقدر ؟ فقال : نعم . قال : كتبه علي ؟ قال :
نعم ، قال : كتبه علي ؟ قال : نعم ويعذبني عليه ؟ قال : فأخذ له الحصا " [194] .
وبناء على هذه الأحاديث وغيرها نجد أن أحمد بن حنبل كما ينقل عنه أصحابه يقرر - ويجعل ذلك من عقائد السلف - بأن " القدر خيره وشره ، وقليله وكثيره ، وظاهره وباطنه ، وحلوه ومره ، ومحبوبه ومكروهه ، وحسنه وسيئه ، وأوله وآخره ، من الله قضاء قضاه ، وقدر قدره عليهم ، لا يعدو واحد منهم مشيئة الله عز وجل ، ولا يجاوز قضاءه ، بل هم كلهم صائرون إلى ما خلقهم له ، واقفون فيما قدر عليهم لأفعاله ، وهو عدل منه عز ربنا وجل ، والزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس وأكل المال الحرام والشرك بالله والمعاصي كلها بقضاء وقدر ، من غير أن يكون لأحد من الخلق على الله حجة ، بل لله الحجة البالغة على خلقه ، * ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) * وعلم الله عز وجل ماض في خلقه بمشيئة منه ، قد علم من إبليس ومن غيره



[191] السنة ، ص 126 .
[192] السنة ، ص 135 .
[193] السنة ، ص 139 .
[194] السنة ، ص 143 .

199

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست