نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 195
قال القاضي : أبدى عن بعضه ، هو على ظاهره ، وهو راجع إلى الذات على وجه لا يفضي إلى التبعيض . قلت : ومن يقول أبدى عن بعض ذاته ، وما هو بعض لا يكلم ، ثم إثبات البعض بكلام تابعي لو صح يخالف إجماع المسلمين فإنهم أجمعوا أن الخالق لا يتبعض وإنما المراد أبدى عن آياته [186] . الحديث التاسع والثلاثون : روي عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : سئل رسول الله ( ص ) عن المقام المحمود قال : " وعدني ربي بالقعود على العرش " . قلت : هذا حديث مكذوب لا يصح عن رسول الله ( ص ) . قال ابن حامد : يجب الإيمان بما ورد من المماسة والقرب من الحق لنبيه في إقعاده على العرش . قال : وقال ابن عمر : " وأن له عندنا لزلفى " . قال : ذكر الله الدنو منه حتى يمس بعضه . قلت : وهذا كذب على ابن عمر ومن ذكر تبعيض الذات كفر الإجماع . قال القاضي : يقعد نبيه على عرشه بمعنى يدنيه من ذاته ويقربه منها ويشهد له قوله " فكان قاب قوسين أو أدنى " . وقال ابن عباس : كان بينه وبينه مقدار قوسين . قلت : هذا عن جبريل لا عن الله سبحانه ومن أجاز القرب من الذات أجاز الملاصقة وما ذهب إليه القاضي صريح في التجسيم [187] . الحديث الستون : روى جابر رضي الله عنه عن النبي ( ص ) أنه قال : " إذا رأيتم الريح فلا تسبوها فإنها من نفس الرحمان ، تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فاسألوا الله خيرها واستعيذوا من شرها " . قلت : النفس بمعنى التنفيس عن المكروب ، ومثله ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ( ص ) أنه قال : " إني لأجد نفس ربكم من قبل اليمن " .