responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 194


قلت : وهذا مرسل وقد ثبت بالدليل أن الله سبحانه وتعالى لا يوصف بمس شئ ، فإن صح فضرب مثل لما جرت به الأقدار .
وقال القاضي : تخمير الطين وخلط بعضه ببعض مضاف إلى اليد التي خلق بها آدم .
قلت : وهذا التشبيه المحض . . ؟ [183] .
الحديث الخامس عشر ، روى القاضي أبو يعلى : عن عبد الله بن عمر موقوفا أنه قال : " لما خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر " .
قلت : وقد أثبت به القاضي ذراعين وصدرا لله عز وجل . . . وقال : ليس بجوارح ، وهذا قبيح ، لأنه حديث ليس بمرفوع ولا يصح ، وهل يجوز أن يخلق مخلوق من ذات الله القديم . . . ؟ هذا أقبح مما ادعاه النصارى . . . ؟ [184] .
ويقول ابن الجوزي بعد ذكر حديث النزول :
قال ابن حامد : هو على العرش بذاته ، مماس له ، وينزل من مكانه الذي هو فيه فيزول وينتقل .
قلت : وهذا رجل لا يعرف ما يجوز على الله تعالى .
وقال القاضي : النزول صفة ذاتية ، ولا نقول نزوله انتقال . قلت : وهذا مغالطة ، ومنهم من قال : يتحرك إذا نزل ، ولا يدري أن الحركة لا تجوز على الخالق . وقد حكوا عن أحمد ذلك وهو كذب عليه . ولو كان النزول صفة لذاته ، لكانت صفاته كل ليلة تتجدد وصفاته قديمة [185] .
الحديث السابع والعشرون : روى القاضي عن عكرمة أنه قال : " إذا أراد الله عز وجل أن يخوف عباده أبدى عن بعضه الأرض فعند ذلك تتزلزل ، وإذا أراد أن يدمدم على قوم تجلى لها " .



[183] المرجع السابق ، ص 78 .
[184] نفسه ، ص 91 - 92 .
[185] نفسه ، ص 97 .

194

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست